أكد السير نيك هارفي الوزير السابق في الحكومة الائتلافية البريطانية والنائب الحالي بمجلس العموم البريطاني عن الحزب الديموقراطي الليبرالي أن تأسيس ديموقراطية حقيقية في مصر يعتمد بالأساس على قدرة الأحزاب والتيارات السياسية في مصرعلى التنسيق فيما بينها لإنجاح الانتخابات البرلمانية القادمة وبناء مجلس تشريعي قوي. جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي نظمها منتدى البدائل العربي للدراساتAFA مساء أمس بالتعاون مع مؤسسة الشركاء الدوليين للحوكمة الانجليزية بمناسبة إطلاق"دليل الأحزاب السياسية لبناء التحالفات الانتخابية" الذي اشترك في وضعه كل من الخبيرين نيك سيجلر ونيك هارفي ورانيا زادة الباحثة بمنتدى البدائل العربي للدراسات. وأضاف هارفي أن التحالفات الانتخابية بين الأحزاب السياسية من شأنها بناء برلمان كبير يمكنها من لعب دور حقيقي في الحياة السياسية المصرية مشددا على أهمية تنسيق الأحزاب فيما بينها وتجاوز برامجها الضيقة بغرض عقد مواءمات تمكنها من تكوين إرث سياسي حقيقي للأجيال القادمة. من جانبه أكد نيك سيجلر القيادي السابق بحزب العمال البريطاني على أهمية الانحياز إلى السياسات قبل الأشخاص وأن يكون الحزب أو التيار السياسي - وما يمثله من سياسات- أكبر من ممثليه محذرا مما أسماه " أزمة أن لا يكون بين الأحزاب المتحالفة معايير من شأنها إلزام الأعضاء فيما بينهم بها والتزامهم جميعا بها أمام الناخبين ". وانتقد سيجلر التسميات التي أطلقتها التحالفات الانتخابية على نفسها في الانتخابات البرلمانية السابقة والتي لم تكن تعبر –على حد وصفه- عن برنامج أو اتجاه واضح أمام الناخبين. وقد شارك فى الحلقة النقاشية نخبة من الباحثين وأساتذة العلوم السياسية والشخصيات العامة المعنيين بقضايا التحول الديموقراطي والبنية التشريعية في منطقة الشرق الأوسط من بينهم الدكتورة سو جريفيث نائبة مدير مؤسسة الشركاء الدوليين للحوكمة. وقام بإدارة المناقشة الدكتورعمرو الشوبكي رئيس منتدى البدائل العربي للدراسات وتم خلالها مناقشة "دليل الأحزاب السياسية لبناء التحالفات الانتخابية" الذى تضمن قضايا الوقوف على تحديات البنية والإدارة والبيئة ، وعرض قائمة مراجعة لخطوات بناء التحالفات إلى جانب طرح المبادىء الأساسية لاستمرار التحالفات لما بعد الانتخابات. وتأتي الحلقة النقاشية في إطار الاستعدادات الجارية للانتخابات البرلمانية المقبلة وسعي الأحزاب السياسية إلى بناء تحالفات جديدة استعدادا للانتخابات بالإضافة إلى كونها استكمالا لورشة العمل التي نظمها المنتدى في يونيو الماضي حول "الأحزاب السياسية والاستعدااد للانتخابات: البرامج الانتخابية والتحالفات".