أكدت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأربعاء ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ليلة أمس إلى 28 شخصًا وإصابة العشرات. وقتل 28 فلسطينيا على الأقل بينهم امرأتان و5 أطفال، وأصيب نحو 150 آخرين في العملية العسكرية التي شنها الجيش الاسرائيلي يوم أمس الثلاثاء في قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن الغارات الجوية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 4 مسلحين من حركة حماس فقط، بينما باقي القتلى من المدنيين وبينهم أطفال، حيث قامت الطائرات باستهداف منازل زعماء الحركة، وفق معلومات استخباراتية إسرائيلية أعلن عنها الجيش الاسرائيلي، الأمر الذي أدى إلى مصرع أعضاء عائلاتهم بمن فيهم النساء والأطفال. وأكد مسئولون فلسطينيون أن إسرائيل اغتالت قياديًّا بحركة الجهاد الإسلامي و5 من أفراد عائلته في ضربة جوية بشمال قطاع غزة في وقت متأخر من ليل الثلاثاء صباح اليوم الأربعاء. وقالت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس ووزارة الداخلية في غزة: إن حافظ حمد وشقيقيه ووالديه قتلوا عندما قصف منزلهم في ضربة جوية في بلدة بيت حانون بشمال القطاع. وقتلت أيضًا امرأة لم تعرف هويتها في المنزل. كانت إسرائيل قد شنت عمليتها العسكرية الجديدة ردا على القصف الصاروخي للأراضي الإسرائيلية من قبل حركة حماس. من جهة أخرى، صرح الجيش الإسرائيلي بأن صاروخين على الأقل أطلقا من قطاع غزة على تل أبيب يوم الأربعاء أسقطهما نظام القبة الحديدية. كما أعلنت القيادة العسكرية الإسرائيلية أن مقاتلي حركة حماس في قطاع غزة ما زال لديهم عشرات الصواريخ بعيدة المدى التي تمكنهم من ضرب أهداف في عمق إسرائيل على مسافات أبعد من كل هجماتهم السابقة. وقال متحدث عسكري: إن صاروخ أرض - أرض من نوع "إم-302" أطلق من غزة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أصاب مدينة عدرا الساحلية الإسرائيلية الواقعة على بعد 96,5 كيلومتر شمالي القطاع. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الصاروخ سقط في شارع قرب منزل، لكنه لم يسفر عن وقوع إصابات. من جهته أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي العقيد بيتر ليرنر: "ندرك أن هناك بضع عشرات أخرى من هذه الصواريخ داخل قطاع غزة من المحتمل أنها يمكنها الوصول إلى تلك المسافة الطويلة".
