وصف النائب اللبناني أنطوان زهرا عضو كتلة "القوات اللبنانية" ما حدث في السفارة السورية في لبنان وإقبال السوريين على التصويت في الانتخابات الرئاسية بأنه "تمثيلية مهينة ومعيبة في حق النظام السوري وخصوصا في حق حزب الله". وقال النائب اللبناني -في تصريح صحفي اليوم الجمعه- "بعد صدور قرار عدم إقامة التجمعات السياسية للسوريين في لبنان تعمدوا التجمع لكي يذهبوا ويقترعوا للنظام السوري، وحزب الله قام بمواكب سيارة وتعمدوا ألا يصل الشعب اللبناني إلى عمله لكي يبايعوا الرئيس السوري ولتعطيل حياة اللبنانيين وإهانتهم من أجل التبرير لأحكام ساقطة دستوريا وقانونيا". وأضاف أن 10% من اللاجئين السوريين انتخبوا لمصلحة بشار الأسد، وأن وسائل إعلام كتلة "8 آذار" قالت إن العدد وصل إلى 60 ألف مقترع من أصل مليون لاجئ سوري فهل هذا يعني أن كل اللاجئين السوريين يؤيدون النظام السوري، ولدي معلومات مؤكدة أن غالبية الذين اقترعوا هددوا لكي يقترعوا وشاركوا بالقوة، على حد تعبيره. وتابع زهرا بالقول "رجل سوري يسكن في لبنان منذ أيام الوصاية السورية روى عما حدث معه أثناء الانتخابات عام 2000 موضحا أنه ذهب لكي يقترع وكان يحمل ابنته التي تبلغ من العمر سنتين فسألوه هل اقترعت ابنتك أم لا؟، فقال لهم هل تستطيع أن تقترع؟، فقالوا له "إذا هويتها معها يمكنها ان تقترع". وأخذوا هوية ابنة سنتين وسجلوا مبايعتها للرئيس السوري بشار الأسد، وهنا يقول لي الرجل بسخرية إن ديموقراطية حقوق الطفل مصونة في سوريا". وأكد أن رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون ليس مرشح "حزب الله" الفعلي وإلا كانوا سعوا إلى إيصاله وهو أعطاهم فرصة أو حجة لكي لا يرشحونه عبر القول إما أن يكون مرشحا توافقيا لجميع اللبنانيين وأما أنه لا يريد أن يكون رئيسا للجمهورية، قائلا إن عون ليس توافقيا إلا عند عون نفسه، وقد قلنا له من زمان اذا كنت قادرا على معالجة سلاح حزب الله وتورطه في سوريا فأهلا بك". ولفت إلى قول عون إنه إذا كان المجلس لا يمكنه الاتفاق عليه كرئيس للجمهورية فسينتظر الانتخابات النيابية، موضحا أن ذلك يعني بقاء منصب الرئاسة شاغرا لمدة 7 أشهر وحال عدم التوصل إلى قانون جديد للانتخابات فسيذهب عون إلى الانتخابات بقانون الستين وهو واثق من نفسه أنه سيحصل على الثلثين من النواب في الانتخابات لكي يوصلونه الى السدة الرئاسة. وذكر زهرا بأن كتلة "14آذار" مرشحها هو سمير جعجع الذي أعلن استعداده للانسحاب إذا كان (الرئيس السابق أمين الجميل أو وزير الاتصالات بطرس حرب يقدران أن يضمنا غالبية الأصوات ونحن ضد مقولة "أنا او لا أحد" وأثبتنا ذلك. وقال إن "الدولة أصبحت في ذمة حزب الله والنظام الإيراني الذي يحاول السيطرة على الشرق الأوسط، وإن التعطيل الممنهج للدولة لا يعطي نتائج نهائية لان نصف الشعب اللبناني على الأقل يقاومه، موضحا أن هناك "توجها واضحا لدى القوى المسيحية السياسية لعدم تعديل الدستور".
