نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم الأربعاء، أن النساء الإيرانيات تجاهلن وتخلين عن "الحجاب" من أجل "الحرية الخلسة"، وهي صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنشأتها الصحفية الإيرانية "ماسيح علين نجاد"، التي سافرت إلى بريطانيا من أجل متابعة دراستها في عام 2009، والتي تناشد النساء التصرف مثلها عن طريق نشر صور لأنفسهن بعد خلع الحجاب "خلسة" في الأماكن العامة، في بلد من غير القانوني فيه للأنثى مغادرة المنزل دون ارتداء الحجاب. وأشارت الصحيفة إلى أنه قد تم نشر أكثر من 150 صورة بصفحة الفيس بوك "الحرية الخلسة" والتي جمعت أكثر من 140 ألف "إعجاب" منذ أن تم إنشاؤها منذ أسبوع واحد فقط. وقالت "علين نجاد" للصحيفة، إن الصفحة بدأت عندما نشرت صورة لنفسها من دون الحجاب أثناء قيادتها على الطريق في البلاد "بات لزاما على المرأة الحجاب ليس فقط من قبل شرطة الأخلاق، ولكن أيضا من قبل الأسرة، من أجل الرغبة في الحفاظ على الوظيفة وبسبب الخوف من الحكم من قبل الآخرين". كتبت "أني": كنت قد عاصرت كل هذه الضغوط الكبيرة، كنت واثقة من أن معظم النساء الإيرانيات اللاتي لا يؤمن بالحجاب القسري قد يتمتعن بحرية في الخلسة، لذلك طلبت منهن في حالة رغبتهن في الاستمتاع بهذه اللحظة يقومن بذلك عبر الحرية الخلسة". وأشارت الصحيفة إلى أن الرد الذي تلقته "علين نجاد" بعد وقت قصير من بدء صفحة كان "مذهل"، وهو الأمر الذي قالت حوله إنه يشعرها "بالسعادة"، ولكنه لم يفاجئها، والصفحة مكرسة للمرأة الإيرانية داخل البلاد "التي تريد تبادل صورها التي التقطتها خلسة من دون حجاب"، وأضافت: "إنه حق أساسي لأي شخص أن يكون لديه حرية الاختيار.. المرأة في إيران، جنبا إلى جنب مع العديد من البلدان الأخرى، ترغب في اختيار ما ترتديه.. لا ينبغي أن يشرع القانون هذا ولا حتى يفرضه". وذكرت الصحيفة أن الرئيس الإيراني "حسن روحاني" كان قد أعرب عن وجهة نظره التي تعد أكثر انفتاحا من أسلافه منذ انتخابه، حول موضوع الحجاب الصارم في إيران، وكان قد قال إنه كان ضد الحملة الصارمة والقاسية على النساء اللاتي يرتدين ملابس خفيفة في الصيف القائظ.
