وزير الكهرباء: هيئة الطاقة الذرية ومدينة العلوم النووية شريك بخطة التنمية المستدامة    وزير البترول والثروة المعدنية يبحث مع رئيس بتروناس الماليزية خططها الاستثمارية فى مصر    الوكالة اللبنانية: انفجار أجهزة لاسلكية في أيادي حامليها وداخل المنازل أدى لاندلاع حرائق    حماس: عدوان الاحتلال على مخيم الفوار جنوب الخليل محاولة بائسة لترميم فشله    دعم إداري في الزمالك للفريق قبل مواجهة الشرطة الكيني    القبض على عامل لاتهامه بالتحرش بسيدة أجنبية في المعادي    وزير التعليم: عدم دراسة اللغة العربية تحرم طالب المدارس الدولية من الوظائف المرموقة في المستقبل    وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا.. الأوقاف تحدد خطبة الجمعة المقبلة    وزير الصحة ل سفير كازاخستان: مصر أكبر منتج للدواء في أفريقيا    جامعة دمياط تستقبل وفد هيئة الإميديست والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية    القومى للبحوث يحصد المركز الأول لأفضل 2% بقائمة ستانفورد الأمريكية    تأجيل المؤتمر الصحفي لكشف تفاصيل الدورة 32 لمهرجان الموسيقى العربية.. قبل انطلاقه بساعة    المجلس الوطني الفلسطيني يدين قصف إسرائيل مدرسة ابن الهيثم شرق غزة    محافظ الجيزة يبحث آليات تطوير صناعة وتصدير التمور    قافلة طبية بأوقاف الإسكندرية للكشف المبكر عن الأمراض    معسكر داخلي لفريق المقاولون العرب النسائي استعدادًا للموسم الجديد    صلاح التيجاني: السلفيون أعدائي.. واستغلوا اتهام فتاة لي بالتحرش بها- صور    جامعة القناة تطلق برنامج دراسة الجدوى للمشروعات الصغيرة (صور)    ضبط المديرة المسئولة عن كيان تعليمى "بدون ترخيص" بالقاهرة    ظاهرة شهدتها مصر اليوم.. ماذا نعرف عن خسوف القمر؟    محافظ كفرالشيخ يتفقد قوافل المبادرة الرئاسية "بداية جديدة"    بفعاليات متنوعة.. ثقافة الجيزة تشارك في تدشين مبادرة "بداية"    انطلاق أولى جلسات المؤتمر الأدبي لإقليم شرق الدلتا    بعد استئناف الوادا على براءته، موقف رمضان صبحي من المشاركة في المباريات    أدعية خسوف القمر: فرصة للتقرب إلى الله والتفكر في عظمته    أسامة قابيل يوضح حكم الدية فى القتل الخطأ    بعد غياب شهرين.. برشلونة يعلن جاهزية أنسو فاتي للمشاركة في المباريات    السر في الخلطة المغربية.. منتخب "الساجدين" أوروبي في مونديال الصالات    عشان من حقه يلعب ويتعلم.. إزاى الأسرة والمدرسة تدعم الطفل مريض السكر نفسيا    بلاغ للنائب العام ضد صلاح الدين التيجاني بتهمة نشر أفكار مغلوطة    نصائح للآباء والأمهات للتعامل مع الطفل الجاحد    نجل ترامب وروبرت كينيدي يحذران من دخول أمريكا حرب مع روسيا بسبب بايدن وهاريس    مهرجان الغردقة لسينما الشباب يكرم المنتج هشام عبدالخالق    قبل ساعات من طرحه بالسينمات.. التفاصيل الكاملة لفيلم «عنب»    «الأرصاد»: طقس شديد الحرارة على القاهرة الكبرى غدا والعظمى 36 درجة    منحة 750 جنيها للعاملين بالسكة الحديد والمترو بمناسبة العام الدراسي الجديد    محافظ البحيرة تشهد انطلاق برنامج «ستارز» بمجمع دمنهور الثقافي لتعزيز مهارات الشباب    بلينكن: ندعم جهود مصر لإصلاح اقتصادها ليكون أكثر تنافسية وديناميكية    معادلة رقم رونالدو.. هالاند على أعتاب تحقيق إنجاز جديد في دوري الأبطال    الجدي حكيم بطبعه والدلو عبقري.. تعرف على الأبراج الأكثر ذكاءً    مستخدمو آيفون ينتقدون تحديث iOS 18: تصميم جديد يُثير الاستياء| فيديو    محافظ أسيوط يقرر إغلاق «دار للمسنين» لتردي الأوضاع الصحية والنفسية للنزلاء    «العمل» تُعلن عن 950 وظيفة للشباب بالقاهرة    «السياحة» تنظم زيارة للمواقع الأثرية لمدوني سفر ومؤثرين بالهند    ما حكم بيع المشغولات الذهبية والفضية بالتقسيط بزيادة على السعر الأصلى؟    البحوث الإسلامية: ندعم مبادرة "بداية" ونشارك فيها ب 7 محاور رئيسية    ماسك يتوقع مستقبلا قاتما للولايات المتحدة إن خسر ترامب الانتخابات    العاهل الأردني يوافق على تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة جعفر حسان    ينتشر بسرعة.. هل تتشابه أعراض متحور كورونا XEC مع السلالات القديمة؟    أطعمة ومشروبات تعزز حرق الدهون وتسرع من إنقاص الوزن    سول: سنردع استفزازات كوريا الشمالية بناء على قدراتنا والتحالف مع الولايات المتحدة    إطلاق مبادرة لتخفيض أسعار البيض وطرحه ب150 جنيهًا في منافذ التموين والزراعة    جهز حاسبك.. أنت مدعو إلى جولة افتراضية في متاحف مكتبة الإسكندرية    «النقل»: توريد 977 عربة سكة حديد مكيفة وتهوية ديناميكية من المجر    تفاصيل مقتل وإصابة 9 جنود إسرائيليين فى انفجار ضخم جنوبى قطاع غزة    البنك المركزي: مصر سددت فوائد وأقساط ديون خارجية بقيمة 23.8 مليار دولار خلال 9 أشهر    موقف سيد نيمار من الرحيل عن الزمالك لصفوف المصري البورسعيدي (خاص)    انتظار باقي الغرامة.. محامي عبدالله السعيد يكشف آخر المستجدات في قضية الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كاتب أمريكي: تغير المناخ يُنتج صراعات عنيفة
نشر في البوابة يوم 24 - 04 - 2014

يقول الكاتب الأمريكي كريستيان بارينتي، في كتاب له مترجم إلى العربية، إن هناك دراسات تشير إلى اأ تغير المناخ في العالم يؤدي الى صراعات عنيفة في كثير من الدول التي تقع في ما أسماه "مدار الفوضى" وان هذا سيؤثر في نحو ثلاثة مليارات نسمة.
وحذر "بارينتي"، من أن ذلك يزيد في فقر ومشكلات جزء كبير من العالم، لافتًا إلى أن الدول الغنية لن تسطيع بالقوة أن تحصر بلدان العالم الفقيرة في عالمها البائس فلابد اذن من ان يغرق العالم كله في البؤس في نهاية الأمر.
كان الكاتب والصحافي الامريكي يتحدث في كتابه "مدار الفوضى .. تغير المناخ والجغرافيا الجديدة للعنف" الذي صدر في العربية بترجمة الاكاديمي السوري الدكتور سعد الدين خرفان.
جاء الكتاب في 319 صفحة متوسطة القطع وصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب في دولة الكويت في نطاق سلسلة "عالم المعرفة".
وتحت عنوان رئيسي هو (اخر دعوة للاوهام) كتب بارينتي يقول "بين مدار الجدي ومدار السرطان يقع ما أدعوه مدار الفوضى وهو عبارة عن حزام من دول مستقلة حديثا متأزمة اقتصاديا وسياسيا تطوق خطوط عرض الارض الوسطى.
"في هذا الشريط بين المدارين بدأ تغير المناخ يضرب بقسوة. تعتمد المجتمعات ضمن هذا الشريط بقوة على الزراعة وصيد الاسماك وبالتالي فهي مهددة جدا بالانزياحات في انماط الطقس. كانت هذه المنطقة ايضا على الخطوط الامامية أثناء الحرب الباردة واعادة الهيكلية الاقتصادية على الطريقة الليبرالية الجديدة. ونتيجة لذلك نجد في هذا الحزام تجمعا لمعظم الدول الفاشلة او شبه الفاشلة في العالم."
أضاف يقول انه بحسب دراسة حكومية سويدية فإن "هناك 46 دولة يعيش فيها 2.7 مليار إنسان مهددة بنشوب صراعات عنيفة فيها نتيجة تأثيرات تغير المناخ وتفاعلها مع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية."
تغطي القائمة في هذه الدراسة المنطقة ذاتها: خطوط العرض المتوسطة التي يتأثر معظمها الان ببدء تغير المناخ الناجم عن البشر.
يقول الكاتب "يدرك مخططون عسكريون غربيون إن لم يكن زعماء سياسيون أخطار تجمع الاضطراب السياسي مع تغير المناخ. وبدلا من القلق حول حروب تقليدية على الغذاء والماء فهم يرون بروز جغرافيا مكونة من حروب أهلية وتدفق لاجئين ومذابح جماعية وانهيار اجتماعي مدفوعة كلها مناخيا. واستجابة لذلك يتصورون مشروعا مفتوحا لمكافحة التمرد يطبق على المستوى العالمي."
وتحت عنوان فرعي هو (التخفيف والتكيف) كتب الباحث يقول "كلمتا السر في النقاش حول المناخ هما التخفيف والتكيف.. أي أن علينا ان نخفف من مسببات التغير المناخي وأن نتكيف مع تأثيراته. يعني التخفيف تخفيض إنتاجنا بشكل كبير من غاز اكسيد الكربون وغازات الدفيئة الاخرى كالميثان والكلوروفوركربون التي تمنع حرارة الشمس من الارتداد بالاشعاع الى الفضاء.
"ويعني التخفيف التحول الى مصادر الطاقة النظيفة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الجوفية والطاقة الحركية للمد والجزر. وهو يعني إغلاق محطات الطاقة العاملة بالفحم الحجري وتحويل اقتصادنا من الاعتماد على النفط وبناء شبكة كهرباء ذكية والاستثمار الضخم في تقانات التقاط الكربون وتخزينه.
"أما التكيف فيعني التهيؤ للعيش مع التأثيرات الناجمة عن التغير المناخي التي بدأ بعضها فعلا بينما سيأتي البعض الاخر حتما. إن التكيف هو تحد تقني وسياسي أيضا. يعني التكيف التقني تحويل علاقتنا بالطبيعة مع تغير الطبيعة نفسها: تعلم العيش مع الضرر الذي جلبناه على انفسنا عن طريق بناء جدران صد بحرية حول المدن الساحلية المهددة واعادة تهيأة الارض لنمو أشجار المنغروف والنباتات المائية بحيث تعمل على كسر اندفاعات المد خلال عاصفة ضخمة وفتح ممرات لهجرة الاحياء البرية للانتقال شمالا مع سخونة المناخ وتطوير أشكال مستدامة من الزراعة بحيث تعمل على مستوى صناعي حتى مع تذبذب واسع لانماط الطقس."
وتابع القول انه "من جهة أخرى يعني التكيف الاساسي تحول علاقة البشرية بنفسها وتحويل العلاقات الاجتماعية بين الناس. يعني التكيف السياسي الناجح مع تغير المناخ تطوير أساليب جديدة لاحتواء العنف الذي يتغذى على تغير المناخ وتجنبه وتخفيفه. ويتطلب هذا تنمية اقتصادية واعادة توزيع الثروة كما يتطلب أيضا دبلوماسية جديدة لبناء السلام."
إلا انه حذر من احتمالات اخرى تتناقض مع ما ذكر يجري درس تطبيقها فقال "ومع ذلك يجري بالفعل نوع آخر من التكيف السياسي يمكن ان يدعى "سياسة زورق النجاة المسلح" حيث يجري الاستعداد للتغير المناخي بالتسلح والاستعباد والاهمال والقمع والسيطرة والقتل.
"يمكن للمرء ان يتصور بروز سلطوية خضراء في الدول الغنية بينما تدفع الازمة المناخية العالم الثالث نحو الفوضى. ومسبقا بينما يغذي التغير المناخي العنف على شكل جريمة وقمع وعصيان مدني وحرب وحتى انهيار الدولة في عالم الجنوب يستجيب الشمال بسلطوية جديدة. يخطط البنتاجون (وزارة الدفاع الامريكية) مع حلفائه الغربيين بشكل نشط لتكيف مسلح يؤكد على احتواء بعيد الامد ومفتوح لدول فاشلة او في سبيلها الى الفشل - أي مكافحة تمرد مستمرة للابد."
وقال ان "هذا النوع من "الفاشية المناخية" وهي سياسة مبنية على الاستعباد والفصل والقمع سياسة بشعة جدا ومصيرها الفشل. لابد من وجود مسار اخر. لا يمكن للدول المتعبة في عالم الجنوب ان تنهار من دون ان تأخذ في النهاية الاقتصادات الغنية معها. إذا سمح لتغير المناخ بأن يحطم اقتصادات ودولا بأكملها فلا يمكن لاي كمية من الجدران والمدافع والاسلاك الشائكة وطائرات الدرون المسلحة أو استخدام المرتزفة أن تنقذ بشكل دائم نصف العالم من نصفه الاخر."
وقال "استعرض ما الذي يجب عمله. أحاجج بأن الطريقة الافضل لمعالجة تأثيرات التغير المناخي هي معالجة الازمات الاقتصادية والسياسية التي جعلتنا معرضين لفوضى محرضة مناخيا في المقام الاول. لكن يبقى التخفيف في نهاية المطاف اهم استراتيجية. التاثيرات الفيزيائية للتغير المناخي -ارتفاع مستوى سطح البحر والتصحر والعواصف الاستثنائية والفيضانات– مخيفة حقا لكن كذلك هي نواحي التكيف الاجتماعي والسياسي الناشئة التي غالبا ما تتخذ اشكالا مدمرة وقمعية. علينا ان نغير ذلك. في النهاية فإن أهم شيء هو التخفيف. علينا ان نزيل كربنة اقتصادنا."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.