تناولت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرًا لها حول الناشط اليساري التركي بولوت يالا الذي سافر إلى اليونان في أبريل الماضي هربًا من السجن والتعذيب الذي تعرض له في ظل حكومة رئيس الوزراء التركي “,”أردوغان“,” وطلب اللجوء السياسي في أثينا كلاجئ سياسي في محاولة للهروب من مذكرة التوقيف الدولية بعد اتهامه بأنه له صلات مع تنظيم ماركسي محظور. وتقول الصحيفة إن في 30 مايو غادر “,”بولوت 26 عامًا“,” المطعم الذي كان يعمل فيه في حي أثينا المركزي، وفي الساعة التاسعة صباحًا شاهد أصدقاءه 5 رجال يضربونه بالقرب من المطعم واقتادوه بالقوة إلى سيارة وبعد يومين تلقت عائلته مكالمة هاتفية من السلطات التركية، يبلغونهم بأن “,”بولوت“,” في عهدتهم، في سجن شديد الحراسة. من جانبها، قالت افرام دينز محامية “,”بولوت“,” في رسالة بريد إلكتروني أرسلتها لصحيفة الإندبندنت“,”، قامت القوات التركية بخطف بولوت وكبلت يديه ودفعته بالقوة وعصموا عينيه لمسافة طوال الطريق الطويل، حيث كان يتنفس بصعوبة، وقام فريق أمني يوناني بتسليمه إلى فريق آخر يتحدث الإنجليزية كما أنه تعرض للضرب مرة أخرى“,”. وأضافت المحامية: “,”عند وصول السيارة إلى بلدة حدودية في تركيا تم سحب غطاء رأس “,”بولوت“,”، وقال أحد أفراد قوات الأمن مرحبًا بك في بلدنا، وقام فريق من فرق مكافحة الإرهاب التركي بنقله، واقتادوه إلى إسطنبول حيث تم إبلاغ محامي وعائلة بولوت باعتقاله“,”. وأوضحت الصحيفة أنه حتى الآن تنكر كل من تركيا واليونان تورطهم في خطف “,”بولوت“,”. وتضيف الصحيفة إن اختطاف بولوت من اليونان يلقي الضوء على الطريقة التي تتعامل مع حكومة أردوغان مع المعارضة، حيث إن السلطات التركية تتهم “,”بولوت“,” بأنه له صلات بالجماعات الماركسية اللينينية، والمعروفة باسم ديف سول في تركيا، والتي أعلنت مسئوليتها عن سلسلة من التفجيرات، وقد وصفت بأنها منظمة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
