إطلاق دليل الحلول والممارسات الناجحة للاستثمار بمجال الطاقة المتجددة    «المحطات النووية» تعلن رسميًا بدء تركيب مصيدة قلب المفاعل بالضبعة    قائد كتيبة صواريخ سام 2 في حرب أكتوبر: استفدنا من دروس 1967 في تحقيق النصر    تداول 954 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    إزالة 6 حالات تعدٍ في حملة لإزالة التعديات بالبحيرة    «حياة كريمة».. محافظ سوهاج يبحث تشغيل المشروعات المنتهية قبل نهاية أكتوبر    بناء سردية محلية لانتقال عادل للطاقة.. دراسات متراكمة لبناء مقترح محلى    هاريس: الولايات المتحدة ستواصل «الضغط» على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار    «حصريات المصري».. استدعاء أمير توفيق.. ورفض صفقة جوميز في الزمالك    «جه ليه ومشي في أيه».. نجم الزمالك السابق ينتقد حسام حسن بسبب النني    «أمن الجيزة» يكشف ملابسات العثور على جثمان شاب ب«نيل الحوامدية»    «حضر موت عنتر» تعلق على أزمة «صبحي كابر»    اللواء مجدى علام: 6 أكتوبر كان اليوم المناسب لشن الحرب    أشرف زكي: اختيار إيناس عبد الدايم رئيسا شرفيا لمهرجان النقابة ويشارك به 25 عرضا    محافظ الإسماعيلية يستقبل رؤساء الوفود الأجنبية والعربية والمصرية المُشاركة بمهرجان الفنون الشعبية    تراجع 17 ألف جنيه.. «عز» تخفض أسعار حديد التسليح للمرة الثالثة    الصومال والولايات المتحدة يبحثان تعزيز جهود مكافحة الإرهاب    فكري صالح يطالب بإلغاء الترتيب بين حراس منتخب مصر    التعادل يحسم مباراة أستون فيلا ضد مان يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز    3 أبراج فلكية «الحظ هيلعب معاها» بعد 13 أكتوبر 2024    الصحة تطلق حملات وقائية للفحص والكشف المبكر وعلاج أمراض البلهارسيا والطفيليات    سوريا:غارة جوية إسرائيلية استهدفت 3 سيارات تحمل مواد طبية وإغاثية    إصابة سيدة وابنتها في انهيار حائط منزل ببني سويف    بسبب ركنة.. راقصة تستعين ببلطجية لتحطيم سيارات بالمقطم    خبير استراتيجي: الحق لا يرجع بالتفاوض فقط.. يجب وجود القوة    أحد أبطال حرب أكتوبر: القوات المسلحة انتهجت أسلوبا علميا في الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة    أكاديمية البحث العلمي تعلن إنتاج أصناف جديدة من بعض الخضراوات    جلسة تصوير للتونسى محمد علي بن حمودة أحدث صفقات غزل المحلة.. صور    برفقة زوجها.. ريم سامي في أحدث ظهور والجمهور يغازلها    محمد ثروت: حرب أكتوبر نقطة فاصلة وتحول فى حياتنا كلنا كمصريين وأمة عربية    الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال دمَّر 611 مسجدا كلّيًا بغزة واقتحم الأقصى 262 مرة خلال عام    وسط حضور جماهيري كبير.. المركز القومي لثقافة الطفل يحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر    ضمن مبادرة «بداية».. مناقشات أدبية وورش للموهوبين في الرسم بطنطا    تذكار الميلاد الخامس والثمانين للأنبا رويس الأسقف العام    الأرصاد تكشف حالة الطقس في مصر غدا الاثنين 7 أكتوبر 2024    فيلم «الطريق إلى النصر» يكشف بطولات القوات المسلحة    القاهرة الإخبارية: الطواقم الإغاثية تمكنت من انتشال أكثر من 30 شهيدا من غزة    الحوار الوطني يُحيي ذكرى أبطال حرب أكتوبر المجيدة     مصدر من الإسماعيلي: مفاوضات مع النقاز وتراوري بسبب إيقاف القيد    استشاري تغذية: الأسس الغذائية للاعبي كرة القدم مفتاح الأداء الرياضي    الوادي الجديد.. تنظيم قافلة طبية لمدة يومين في قرية بولاق بمركز الخارجة    وزير الصحة: حملة 100 يوم صحة قدمت أكثر من 105 ملايين خدمة مجانية خلال 66 يوما    "39 صفقة ب 26 وكيل".. الكشف عن تفاصيل مكاملة أمير توفيق ومحمود الخطيب بسبب أزمة تصريحات قندوسي    دعاء الذنب المتكرر.. «اللهم عاملنا بما أنت أهله»    غرق طالبين وإنقاذ ثالث بأحد الشواطئ بالبرلس فى كفر الشيخ    الداخلية تقدم تسهيلات للحالات الإنسانية بالجوازات    اتحاد الكرة يحيي ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة ويهنئ الرئيس السيسي    قائمة أفضل بداية لمدربي برشلونة في القرن ال 21.. فليك رابعًا    إدارة الموسيقات العسكرية تشارك فى إقامة حفل لأطفال مؤسسة مستشفى سرطان 57357    "مزمار الشيطان في بيت رسول الله".. رمضان عبد المعز يوضح: ماذا رد النبي يوم النصر؟    ضبط 3 عصابات و167 سلاحا وتنفيذ 84 ألف حكم خلال يوم    متصلة: خطيبي بيغير من الشحات في الشارع؟.. وأمين الفتوى يرد    تشاهدون اليوم.. مواجهات قوية للمحترفين في الدوريات الأوروبية    «الإفتاء» توضح.. هل يجوز الأكل على ورق جرائد به آيات من القرآن؟    نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة    رسميًا.. سعر الريال السعودي مقابل الجنيه اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024 بالتزامن مع إجازة البنوك    الحياة المأساوية للنازحين من ذوي الإعاقة والأطفال في مخيم خان يونس    تفسير آية | تعرف على معنى كلمات «سورة الفلق»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أساليب مستجدة.. "البوابة نيوز" ترصد تطور نمط الجريمة فى مصر.. خبير أمني: المخدرات سبب زيادة المعدلات.. وأستاذ علم النفس: مرتكبو الجرائم البشعة شخصيات سيكوباتية مضطربة
نشر في البوابة يوم 08 - 07 - 2024

ربما لم تكن الجريمة وليدة تلك اللحظة فهي موجودة منذ القدم، لكننا أصبحنا نعيش في عالم يموج بالصراعات تطورت فيه الجريمة وأصبحت منتشرة بنطاق واسع، فلا يكاد المجتمع يخلو يومًا من أي شكل من أشكال الجريمة والتي باتت تشهد تتطورًا في أنواعها وأسبابها وكيفية تنفيذها، وأضحى مجتمعنا لايستفيق من هول حادث، إلا ويدخل في تداعيات حادث أكثر بشاعة.. مشاهد دموية وطرق غريبة صرنا نشاهدها لا تحدث في أفلام السيما، فرأينا في الإسماعيلية شاب نصل رأس آخر وحملها بيده وظل يجوب بها في الشارع، ومدرس ذبح طالبه آثناء تصوير فيديو تيك توك بالدقهلية، وجريمة الدارك ويب وقتل طفل بشبرا الخيمة، وأخيرًا جريمة سفاح التجمع الذي يستقطب فتيات الليل ويقوم بقتلهم أثناء ممارسة الرذيلة. حول هذة الجرائم وتطورها التقت البوابة بعدد من أساتذة علم الاجتماع والنفس والمختصين بتحليل الجربمة.
نمط الجريمة
دكتورة سامية خضر
وصفت الكاتبة والأديبة الدكتورة "سامية خضر صالح" أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس، تطور أساليب الجريمة بأنها كارثة وترجع أسبابها إلى أمور عده، لكن شددت " سامية خضر" إلى السبب الرئيسي في تغيير نمط الجريمة التي بطبيعتها نتجت عن تغيير طبيعة المواطن المصري، هو انعدام وتردي المستوي الثقافي والفكري والدور التوعي المجتمعي.
أوضحت أستاذ التربية بجامعة عين شمس، أن الأسباب الجوهرية لبشاعة جرائم القتل وتطور نمطها وظهورها بشكل غريب لنا تكمن في الانتشار الكبير للأنواع الجديدة للمخدرات والمواد المهلوسة للعقل البشري، التي تقضي على صحة الإنسان وتحوله إلى كائن لا يشعر ولا يدرك ولا يحس بما يجري حوله، فمتعاطو تلك المواد يتحولون إلى وحوش قاسية في فترات صغيرة، استكملت " فاطة خضر" حديثها قائلة بأن الفقر من أهم أسباب ارتكاب الجريمة وذلك بالتزامن مع ما تعانيه المجتمعات خاصة مجتماعتنا العربية من ضيق في الموارد وقلة تلبية متطلبات الأفراد، الأمر الذي يجعل الفرد يعيش في حالة ضغط شديدة واستسهال ارتكاب الجريمة ليحقق رغباته ومن الممكن أن يضع مبررا لنفسه أيضا، هذا الأمر قد يكون خطيرًا في حالة إذا ارتبط الفقر بالجهل الذي يدفع إلى ارتكاب العديد من المخالفات في سبيل تحقيق الفرد لمراده.
تابعت " خضر" المزاج العام والحالة النفسية للفرد داخل مجتمعه تؤثر فعليا في هذا الأمر فمرور الإنسان بنوبات اكتئاب وتقلبات نفسيه وظروف خاصة به تجعله شخصا قاسيا ومقدماعلى الجريمة
واستكملت أستاذ علم الإجتماع، بأننا نحتاج نحتاج لمزيد من الثقافة وإعادة نشر الوعي، والاهتمام بما يقدم على الجانب المرئي والإذاعي، فالأعمال السينمائية لها دور كبير جدا في تشكيل وعي وشخصية المتلقي، لأن الإنسان بطبيعته كائن مقلد، خاصة أن الفن يمتص بسهولة ويُفهم بشكل أسرع.
وأشارت خبيرة علم الاجتماع إلى الظروف الأقتصادية الطاحنة التي يعيشها المجتمع بأكمل تؤثر أيضا على المواطن وتجله يميل إلى الانحراف والإجرام، لكننا في الوقت ذاته وبمما أننا نقول أن المنتجات غليت .. علينا أن نقول أن الأخلاق أيضا غليت وندرت، فنحن بصدد أزمة أخلاقية، فعندما نشاهد الأفلام الجديدة المصروف عليها الملايين لا نري إلا العنف والأكشن وأعمال الإثارة والبلطجة، ونلاحظ أن تلك الأفلام تخلو من العومة والحب والحنان والعواطف، فكيف لنا أن نطالب بجيل سوي وعلى خلق، ونحن نرى بكل بساطة أعمال البلطجة والإجرام بانفتاح دون تحذير.
ذكرت أيضا " خبيرة علم الإجتماع" أننا أصبحنا نربي النشء على تقديس المال عن تقديس الإنسانية والأخلاق، بخلاف أن الذوق العام تغير فأصبحنا لا نقرأ و لايوجد لدينا كتاب ومثقفين على الساحة فأصبحنا أحجار، فنحن نعاني من أزمة عدم وجود «قدوة» بسبب توغل السوشيال ميديا وإلقاء الضوء على الفضائح ونشرها على أوسع نطاق دون الاهتمام بالشخصيات والأحداث الإيجابية ،وتقليدنا لأفعال المجتمعات الغربية.
وناشدت " خضر" ضرورة تعظيم دور الكتاب والأدباء ورجوعنا لنشر الثقافة والصالونات الثقافية، ونشر الخطاب الديني بشكل هادئ ومبسط ويسر، ومعرفتنا بأن الكلمة الطيبة صدقة، ورجوع البرامج التلفزيونية الجميلة التي كانت في الماضي ونشر القصص الجميلة التي تهدي النفوس وتبعث الأمل والبهجة للناس، لأن الانسان مشاعر وقلب ينبض ثم فكر يكمل هذه الأمور.
مضيفة إلى ضرورة تعظيم دور الأم وحثها على احتوائها لأسترها وأن الأم المثالية هي التي استطاعت أن تخرج للمجتمع بطلا وليست التي تنجب الكثير من الأبناء، والاهتمام بالمدرسة لأنها أساس التربية وتعظيم دور المعلم وتقديره
أسباب متعددة
اللواء أشرف عبد العزيز
ومن جانبه قال اللواء أشرف عبدالعزيز، الخبير الأمني والحاصل علي نوط الامتياز من الدرجة من الأولي للشجاعة النادرة، من الرئيسي عبدالفتاح السيسي، أن الجريمة موجودة منذ القدم، ففهي مطلع القرن العشرين، شاهدنا جرائم الشقيقتان راية وسكينة وأصبحن من أشهر السفاحين في مصر، حيث اشتهرتا بتكوين عصابة لإستدراج النساء وقتلهن ودفنهن من أجل السرقة، وتسببا في حالة من الذعر في مدينة الإسكندرية، وتم تجسيد القصة في عمل درامي بعد ذلك.
وتابع الخبير الأمني، اما اليوم فهناك عوامل أخري أدت لزيادة العنف والجريمة، كانتشار المخدرات المستحدثة بأنواعها المختلفة كالآيس والشابو والشادو، وهي أخطر أنواع المخدرات، بسبب تركيبها الكيميائي الذي تؤثر بشكل كبير علي كيمياء الدماغ وعلي المخ، لدي المتعاطي، ويجعله أكثر عدوانية ويميل للعنف بشدة، وارتكب متعاطي تلك المواد أكثر الجرائم بشاعة وأغربها، كما شاهدنا في واقعة سفاح التجمع، فتبين ان المتهم مدمن لمخدر الآيس، وكما شاهدنا أيضا في جريمة سفاح الإسماعيلية، تبين ان المتهم متعاطي لتلك المواد المخدرة، والتي تجعلهم أكثر عدوانية وحبا لسفك الدماء دون وجود أسباب قوية تدفعم لإرتكاب هذه الجرائم بتلك البشاعة.
وتابع "عبدالعزيز"، أن الأجهزة الأمنية تستخدم أحدث التقنيات، للوصول لمرتكبي هذه الجرائم، وتبذل قصارى جهدها للحد من انتشار المواد المخدرة، فيوميا تشن الأجهزة الأمنية حملات مكثفة علي تاجري تلك المواد، وخلال الأسابيع الأخيرة تم القبض علي ما يقرب من 50 تاجر مخدرات، وضبط كميات من المواد المخدرة تجاوز قيمتها ال100 مليون جنيه.
تطور كبير
الدكتور أحمد فخري
بدوره قال الدكتور أحمد فخري، أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، اصبح عالم الجريمة فى مصر متطور بشكل سريع سواء من حيث تكنيكات التخطيط لارتكاب الجريمه واساليبها وايضا خروج نوعية الجريمه عن التقاليد والأعراف وثقافة المجتمع المصرى.
وأعتقد أن العالم الافتراضى ووسائل التواصل الاجتماعى وبعض القصص السينمائية لها دور هام فى اتباع اساليب جديده فى ارتكاب الجريمه والتفنن فى ممارسه جرائم القتل والايقاع بالضحايا.
والغريب فى الأمر أن بعض مرتكبى الجرائم ليس من معتادى الاجرام ونجد ان بعضهم يرتكب جريمه لاول مره فى حياته وتاريخه ليس به اى انحرفات سلوكيه او اضطرابات نفسيه سابقه قد تدفعه لارتكاب تلك الجريمه او غيرها
وعندما نقوم بتحليل بعض سلوك وسمات شخصيه مرتكبي تلك الجرائم من منطلق الاستماع الى الجناه أو مشاهدة حديثهم عبر وسائل التواصل المرأى نجد أن الظروف الاجتماعيه أو الاقتصاديه أاصبحت تدفع البعض إلى ارتكاب تلك الجرائم بغرض الحصول على المال والكسب السريع أو رغبة فى الانتقام من ضحاياه
ولكن نجد فى الغالب أن هناك مجموعه من العوامل النفسيه التى تدفع الجانى لارتكاب جريمته منها الاكتئاب باشكاله المختلفه وبعض الاضطرابات النفسيه مثل الشك المرضى وخاصه تجاه المقربين من الجانى الزوجه بالاخص أو الأخت أو الأم
وتابع "فخري" وهناك الشخصية السيكوباتية المضطربة التى تمارس عداءها تجاه أفراد المجتمع دون تفرقه ولا تحمل أى قيم دينية أوأخلاقية.
ونرى أن وراء أى جريمة مجموعة من العوامل المتشابكه التى تدفع الجانى لارتكاب مثل هذه الجرائم.
وأرى أنه يجب علينا الاهتمام بالصحة النفسية لدى أفراد المجتمع والتركيز على نشر الثقافة النفسية من خلال الإعلام والمدراس والجامعات ودور العباده كما أن منظمات وهيئات المجتمع المدنى لها دور كبير فى نشر الوعى والثقافة النفسية فى القرى والمناطق النائيه للحد من تفشي السلوكيات اللاأخلاقية.
انهيار أخلاقي
الدكتور جمال فرويز
و قال الدكتور جمال فرويز أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أنه من الطبيعي أن تزيد الجريمة مع زيادة الكثافة السكانية، لكن عرضها بشكل يومي ومستمر ووقوقعها بأنماط غريبة جعلنا نشعر بها، وهذا يرجع إلى الانهيار الأخلاقي الذي أصبح متواجدا بشكل واضح في المجتمع.
وتابع فرويز، أهم هذه الأسباب هي غزو السوشيال ميديا للمجتمع وتصديرها لأفكار غريبة ومنفتحة لكافة فئاته، هذا بالإضافة إلى انتشار المخدرات المصطنعة الجديدة والغريبة علينا مما تذهب عقل من يشربها وتجعله يعيش في واقع غير الذي يعيش فيه، ولا يشعر ماذا يجري حوله ولا يدرك ما يقوله أو ما يفعله.
استطرد خبير علم النفس حديثه قائلا، أن الألعاب الإلكترونية الجديدة تسببت أيضًا في وقوع نمط جديد من الجرائم مثل لعبة " الحوت الأزرق" ولعبة " مريم " وغيرها من تلك الألعاب التي تحث على الجريمة ينبئ بكوارث مستقبلية، هذا بخلاف انتشار الأعمال الفنية التي تبث الجريمة وطريقة ارتكابها وكيفية هروب المتهم وعرضه على أساس أنه بطل العمل، وخطورة هذا الأمر هو تقليد بعض المشاهدين لتلك الأعمال نظير قلة الوعي لديهم وعدم إدراكهم بأن كل ما يتم عرضه في الأعمال الفنية عكس ما يحدث في الواقعة.
جرائم
في جريمة قتل طفل شبرا أعلنت النيابة العامة في بيان لها عن تفاصيل التحقيقات في القضيَّة رقم 1820 لسنة 2024 إداري قسم أوّل شبرا الخيمة بشأن العثور على جُثمان طفل يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا بإحدى الشُقَقِ السكنية المُستأجرة.
وأسفرت معاينة النيابة العامة لمكان الحادث عن تواجد جثمان المجني عليه وقد انتزعت بعض أحشائه وجرى وضعها في كيس مجاور لجثته.
وتوصلت التحريات إلى مرتكب الواقعة، وبضبطه واستجوابه؛ أقر بارتكابه إياها بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، تعرف عليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، الذي طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ خمسة ملايين جنيه.
وعقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية "الفيديو كول"، طلب منه المذكور إزهاق روحه تمهيدا لسرقة أعضائه البشرية، على أن يجرى نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية "الفيديو كول" أيضا.
وأخبره بأنه سيجرى إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بذلك، إلا أنه بعد أن قام بتنفيذ ما طلب منه، كلفه بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، إلا أنه جرى ضبطه قبل قيامه بذلك، هذا ولم تعثر النيابة العامة بمعاينتها على أية تجهيزات طبية تشير إلى أن المقصود هو تجارة الأعضاء البشرية.
جريمة طالب الدقهلية
وفي الدقهلية قام مدرس فيزياء يدعي محمد ع.ال.ع.ال. ، 25 عامًا، طالب بكلية التربية قسم فيزياء جامعة المنصورة، بدائرة مركز الستاموني - محافظة الدقهلية، بقتل المجني عليه الطفل إيهاب أشرف عبدالعزيز عبدالوهاب، عمدًا مع سبق الإصرار، لقيامه بطلب مبلغ مالي من أسرة المجني عليه، بسبب تراكم الديون عليه، لإدمانه المقامرة علي الإنترنت.
سفاح التجمع
كشفت التحقيقات الجارية مع "كريم.م" الملُقب ب"سفاح التجمع" والمتهم بإنهاء حياة فتيات ليل عقب ممارسة الرذيلة معهن والتلذذ بتعذيبهن والتمثيل بجثث الضحايا وجماع الجثث، عن مفاجآت جديدة خلال أقواله واعترافاته أمام جهات التحقيق.
مفاجآت جديدة في اعترافات سفاح التجمع
وتبين من أقوال واعترافات سفاح التجمع في القضية رقم 296 لسنة 2024 إداري الجنوب ثان بورسعيد، أن بدايته مع تعاطي المواد المخدرة بأنواع مختلفة كانت عند إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية، تحديدًا ولاية "نيوجرسي".
كما تبين أن سفاح التجمع بدأ خلال سنوات تواجده في الولايات المتحدة الأمريكية ممارسة الجنس مع الألعاب الجنسية العنيفة المصرح ببيعها بالمحلات هناك، وأنه اشترى خلال تواجده داخل الولايات المتحدة دُمية جنسية - عروسة بلاستيك - مارس معها الجنس بعنف وسادية.
وكشفت اعترافات سفاح التجمع أن بدايته بالتلذذ بتعذيب فتيات الليل خلال ممارسة الرذيلة معهن كانت في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال ممارسة الجنس مع دُمية.
وأعلنت النيابة العامة المصرية، في بيان لها، تلقيها إخطارًا يوم 16 مايو 2024 بالعثور على جثمان سيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بدائرة محافظة بور سعيد، وعقب اتخاذ الإجراءات اللازمة توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه.
وأضافت، أنه بضبط وإحضار المتهم أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه، كما أشارت النيابة إلى أنه باستكمال التحقيقات وفحص وتفريغ هاتفي المتهم أقر بواقعتين أخريين ألقى جثتيهما نطاق محافظة الإسماعيلية وفي التجمع الأول، مؤكدة أنه جارٍ استكمال التحقيقات.
وأصدر قاضي التجديد قرارًا بتجديد حبس سفاح التجمع 15 يومًا على ذمة التحقيقات الجارية في القضية.
سفاح الإسماعيلية
قضت محكمة جنيات الإسماعيلية أول، برئاسة المستشار أشرف محمد على حسين، وعضوية المستشارين ولاء وجدي طاهر، وأحمد سرى الجمل، وأمانة سر، هيثم عمران، بالإعدام ضد "عبدالرحمن نظمى"، الشهير ب"دبور" المتهم بقتل مواطن ذبحًا عمدًا، والشروع في قتل اثنين آخرين وسط الشارع بالإسماعيلية، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"مذبحة الإسماعيلية"، بعد استطلاع رأي فضيلة مفتي الجمهورية في القضية.
كانت محكمة جنايات الإسماعيلية برئاسة المستشار أشرف محمد علي حسين، وعضوية المستشارين ولاء مجدي الطاهر، وياسر حسني مدبولي، وأحمد سري الجمل، بسكرتارية هيثم عمران، أوراق عبدالرحمن دبور، قد أحالت بتاريخ 9 ديسمبر 2021 أوراق المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بجريمة "سفاح الإسماعيلية"، الذي قتل عاملًا بطريقة بشعة في وضح النهار بمنتصف شارع الثلاثيني، وفصل رأسه عن جسده، وحمل الرأس بيده وسار متجولًا بها بين المارة، إلى فضيلة المفتي وحددت المحكمة، جلسة 5 يناير 2022 لإصدار القرار مع استمرار حبس المتهم.
كان قد أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام 4 نوفمبر الماضي بإحالة المتهم بقتل آخر ذبحًا عمدًا بالإسماعيلية والشروع في قتل اثنين آخرين إلى محكمة الجنايات المختصة في محاكمة جنائية عاجلة لمعاقبته عما نُسب إليه مما تقدَّم، وكذا تعاطيه موادَّ مخدِّرة، وإحرازه أسلحة بيضاء -دون مُسوِّغ قانوني- في أحد أماكن التجمعات بقصد الإخلال بالنظام العام.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَلَ المتهم من شهادة المجني عليهما المصابيْن وعشرة شهود آخرين وما أسفر عنه اطلاعُها على مقاطع تصوير الجريمة، وتعرفها على المتهم بها، فضلًا عن إقرار المتهم تفصيلًا بارتكابه الجرائم المنسوبة إليه، وما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي بجواز حدوث الواقعة وفْقَ التصوير الوارد في التحقيقات واحتواء نتيجة التحليل الخاصة بالمتهم على مُخدِّر سبق أن أقرَّ بتعاطيه وحدَّد نوعه في التحقيقات، فضلًا عن نوع آخر.
كما ثبت بتقرير إدارة الطب النفسي الشرعي الصادر عن المجلس الإقليمي للصحة النفسية من خلوّ المتهم من أي أعراض دالة على اضطرابه نفسيًّا أو عقليًّا مما قد تفقده أو تنقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، وذلك سواء في الوقت الحاليّ أو في وقت الواقعة محل الاتهام، مما يجعله مسئولًا عن الاتهامات المنسوبة إليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.