في حلقة جديدة من مسلسل التلاسن والتجاذب بين الجماعة الإسلامية، والدعوة السلفية، وذراعها السياسي حزب النور، شن القيادي في الجماعة سمير العركي، الموجود في تركيا منذ سقوط حكم الإخوان، هجوما على الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، متهما إياه بالمسئولية بإغراق الدعوة والحزب في قضايا الماضي، وهموم الأمس، والابتعاد عن الواقع. وشدد العركي، في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك " بضرورة إعادة الدعوة وحزب النور إنتاج مقاربات جديدة للسلفية بعد التشوهات التي منيت بها على يد التيار البرهامي وأمثاله.. مقاربات تصل السلفية بالحياة ولا تخاصم المجتمع ولا تقيم العداوة والقطيعة مع الآخرين ولا تغمط حقهم ولا تتجاهل تاريخهم في خدمة الإسلام. وضرب العركي، مثالا على ذلك بتجاهل الدعوة السلفية كيف لعبت حركات من خارجها دورا مشهودا في التاريخ في الدفاع عن الإسلام وقضاياه فعمر المختار المجاهد الليبي العظيم كان منتميا للحركة السنوسية وهي حركة صوفية كما أن دولة المرابطين المجاهدة كانت شيوخها من أقطاب الصوفية الذين نشروا الإسلام في غرب أفريقيا واتهم من أسماهم السلفية البرهامية، ومن نحا نحوها مارست فرزا غريبا في المجتمع المصري على مدى عدة عقود، وأظن أنه قد آن الأوان لنعيش قضايانا ومشاكلنا لا قضايا الماضي وهموم الأمس.