الجمعيات الاستيطانية المتطرفة تسيطر على أراضي البلدة القديمة والقدس

نشر الإعلام الإسرائيلي صباح اليوم، رسالة من جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية المتطرفة، المؤرخة بتاريخ 11 مارس، وهي رسالة كان قد أرسلها المدير التنفيذي للجمعية المتطرفة "دانييل لوريا" عبر البريد الإلكتروني إلى أنصارها.
وجاء في نص رسالة أن الجمعية قامت بشراء أكثر من ألف متر مربع بقلب الحي التجاري الفلسطيني بالقدس، وهي المنطقة الواقعة بين "باب العمود" و"باب الساهرة" بنهاية شارع صلاح الدين، قبالة البلدة القديمة، بهدف انشاء مدرسة دينية يهودية، إضافة إلى عدد من الممتلكات العربية بالبلدة القديمة، والقدس الشرقية بهدف الاستيطان.
وأشارت صحيفة "يسرائيل هايوم" إلى أن الصور المرفقة بالرسالة تكشف عن أن الموقع يقع بنهاية شارع صلاح الدين الذي يحوي مبنى مكتب البريد إضافة إلى مركز الشرطة الذين شيدا إبان الحكم الأردني كما تكشف الصور عن أعمال الترميم الجارية في داخل المبنى.
وأضاف لوريا "أن المبنى سيستخدم كمركز تعليمي، إضافة إلى سكن لطلبة المدارس الدينية قبيل أداء خدماتهم العسكرية".
وقالت الصحيفة أن الرسالة جاءت تحت عنوان "أخبار عظيمة من عطيرت كوهنيم،" إنه تم شراء مبنى البريد المركزي من قبل مانح سخي، وطالبت الرسالة أتباعه بإبقاء الأخبار سرية إلى أن تحين اللحظة المناسبة للسيطرة عليه في وقت ما بعد عيد الفصح الذي يبدأ في 14 ابريل المقبل.
يذكر أن الرسالة تزامنت مع عيد المساخر "هابوريم" عند اليهود، الذي يعتبر وقتا للسخاء، حيث طالبت الجمعية في رسالتها اتباعها بالتبرع لبناء مباني النوم، وقاعات الدراسة، والمطبخ، وقسم صغير لرئيس المدرسة الدينية وتأثيث غرفة الأمن، وأوضحت الرسالة أن الدعوة موجهة لمن يرغب ببقاء القدس موحدة وللذين يتفقون بأن لكل يهودي الحق بالتعلم والعيش في أي مكان بالقدس، وانها فرصة لتعزيز التواجد اليهودي في قلب القدس.
وكشفت الرساالة أن أعمال الترميم تجري في سرية، وأن المناطق التي تم شراؤها اصبحت تابعة لسلطة اراضي إسرائيل.
يذكر أن جمعية "عطيرت كوهنيم" أنشأت العام 1978، وتعمل للسيطرة على الممتلكات العربية بالقدس الشرقية، خاصة تلك الواقعة بالحي الإسلامي بالبلدة القديمة، حيث يستوطن هناك طلبتها واتباعها، ومن جهتها تقوم جمعية "العاد" الاستيطانية بتوطين اليهود في الأحياء العربية والمناطق التجارية القريبة من باب العمود.