أشاد الكاتب إسماعيل عبدالله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح بالنجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى لمهرجان العراق الوطني للمسرح، الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع نقابة الفنانين العراقيين في الفترة من 1 حتى 7 أغسطس الجاري. وفق بيان صادر عن الهيئة العربية للمسرح مساء اليوم الإثنين قال "عبدالله: "لم تكن أيام بغداد من 1 إلى 7 أغسطس 2021 أياماً عادية، لقد كانت بمثابة عيداً مسرحياً بامتياز، عيداً أهداه المسرح العراقي للمسرح العربي قاطبة، إذ حول المسرحيون العراقيون أيام المهرجان وفعالياته إلى موسم ارتقاء لذرى الإبداع وإحياء لعتمات المسارح بالنور والتنوير وحضور الجمهور المتعطش للمسرح، حولوا الأروقة إلى قاعات لتبادل الأفكار، والرأي الذي يعيد للنقد والبحث مكانته المرموقة بكل يقدمه المبدعون على الخشبات والمنصات، فكانت الندوات عروضاً بكامل الجمال، وكانت العروض أسفاراً فكرية بكامل البهاء، وكانت أيام المهرجان مضامير تتسابق فيها خيول الإبداع العراقية التي عرفناها مؤثرة ومبدعة، وفيها تجلت أسماء كبيرة جنباً إلى جنب مع أسماء تحمل كل مقومات المعرفة لتحفر أسماءً لا تنساها ذاكرة المسرح العربي". وتابع: "لقد كانت الخشبات تعزف كل ليلة سيمفونيات تشدو بنتاجات كتّاب مبدعون مع مخرجين وتقنيين وممثلين ومصممين لا يقلون إبداعًا، لقد كانت بغداد عاصمة للمسرح العربي في ليالٍ تصنع الجمال والحياة، ليال حملت اسم واحد من أعظم مسرحيي العصر في الوطن العربي، اسم الدكتور سامي عبد الحميد، وبحضور رئيس اللجنة العليا للمهرجان المبدع الدكتور صلاح القصب". وأضاف عبدالله، أن مشاركة 18 عرضاً مسرحياً وما يزيد على أربعمئة مسرحي من جميع المحافظات، وبحضور جماهيري غفير وإشعاع عربي لافت للانتباه، لم تكن لتحقق فقط المبتغى الفني المسرحي الذي نتوق إليه، بل حققت لحمة وطنية بحضور كل أطياف المسرحيين العراقيين من كافة المحافظات، لقد أعادت لنا الثقة بالعراق الكبير الذي يحميه المبدعون، وتعتز الهيئة العربية للمسرح بأن شراكتها لم تكن بالدعم المالي فقط بل بالمعنى السامي للفوز، حيث قدمت الجوائز للفائزين وأصبحت أيقونتها رمزاً للتميز والإبداع تهفوا لها الأنفس الخلاقة، كما أصدرت الهيئة أربعة كتب خاصة بالمسرح العراقي، تشكل إضافة حقيقية للمكتبة المسرحية العربية. وأوضح عبدالله، أن الهيئة العربية للمسرح تنظر بالاعتزاز للشراكة المثمرة مع نقابة الفنانين العراقيين، وتحيي جهود كل العاملين فيها وفي فروعها بمختلف المحافظات، كما تحيي اللجان المنظمة وكل المسرحيين الذين حملوا راية المسرح العراقي، وتحملوا بجلد المناضلين تأجيلات أخرت تنظيم المهرجان لظروف كورونا وغيره، لقد أصروا وحققوا مأرب المسرح وتجاوزوا كل مأرب آخر، ولقد استطاع الدكتور جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين، أن يضع هذا الحدث المسرحي في دائرة اهتمام رئاسة الجمهورية باعتباره حدثاً وطنياً مهماً يحدث للمرة الأولى، فرعى الرئيس برهم صالح المهرجان مما شكل دفعة كبيرة له، كما كان لحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم الأثر في نفوس المسرحيين، ومن المؤكد أنه سوف يكون دوماً فاعلاً في دعم المسرح والمسرحيين. وأكد الأمين العام، خارطة المسرح في الوطن العربي تتكامل بتكامل حيوية أطرافه كلها، وتلعب بعض الأطراف المحورية مثل المسرح العراقي دور الرافعة للإبداع المسرحي قاطبة، مهديا هذا الإنجاز بنجاح مهرجان العراق الوطني للمسرح للدكتور سلطان بن محمد القاسمي، صاحب المبادرة في دعم تنظيم مهرجانات وطنية للمسرح في الدول التي لا تنظم هكذا مهرجان، قائلا له: إن المسرحيين العراقيين كانوا كما عهدتهم بررة بالمسرح، يمنحونه أرواحهم، وإن الهيئة العربية للمسرح تعتز بأن تكون شريكاً داعماً لمهرجان يحفل بالإبداع. واختتم البيان قائلا: "ليس من قول أبلغ من نداء الدكتور سلطان بن محمد القاسمى الذي أطلقه في رسالة اليوم العربي عام 2021: "فتعالوا معنا يا أهل المسرح، لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية".
