اتهم شمال الحلف الأطلسي ناتو روسيا مجددا ب"انتهاك سيادة" أوكرانيا، إلا أنه قرر التباحث في هذه الأزمة مباشرة مع السفير الروسي اليوم الأربعاء رغم تعليق واشنطن لعلاقاتها العسكرية مع موسكو. وقال أندرس فوغ راسموسن الأمين العام للحلف، في تصريح له أمس الثلاثاء في ختام اجتماع لسفراء الدول ال28 الأعضاء في الحلف، "إنه على الرغم من الدعوات المتكررة للأسرة الدولية فإن روسيا تواصل انتهاك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وتخل بالتزاماتها الدولية". وأضاف: "لهذه التطورات انعكاسات جدية على صعيد أمن واستقرار منطقة أوروبا والأطلسي". ويعد اجتماع أولئك السفراء هو الثاني حول الأزمة في أوكرانيا في غضون ثلاثة أيام. ويواصل السفراء غدا محادثاتهم خلال اجتماعين الأول مع نظرائهم المكلفين بالأمن لدى الاتحاد الأوروبي والثاني مع سفير روسيا لدى الحلف الأطلسي. وقالت المتحدثة باسم الحلف أوانا لونجيسكو إن السفير الروسي ألكسندر جروشكو وافق على مبدأ عقد الاجتماع الاستثنائي الذي أتى بمبادرة عدد من دول الحلف. كان جروشكو انتقد أمس الاثنين اجتماع أمس الثلاثاء، معتبرا أنه "يزيد التوتر ويدل على استمرار عقلية الحرب الباردة داخل الحلف"، بحسب وسائل إعلام روسية. وخلال اجتماع أمس قررت الدول الاعضاء في الحلف تعزيز تبادل معلومات الاستخبارات حول الازمة في اوكرانيا ودرس تداعيات هذه الازمة على الحلف بالتفصيل، بحسب مصدر دبلوماسي إلا ان المصدر أوضح انه "ليس من المقرر اطلاقا ان يتولى الحلف دورا عملانيا". وعقد اجتماع امس بطلب من بولندا بموجب "المادة الرابعة" من معاهدة تأسيس الحلف والتي تنص على "ان اي حليف يمكن ان يطلب التشاور في اي وقت يعتقد فيه ان وحدة اراضيه او استقلاله السياسي أو أمنه مهدد". وكان راسموسن اتهم روسيا امس الاول ب"تهديد السلام والاستقرار في اوروبا"، وقررت الولاياتالمتحدة الليلة الماضية تعليق كل علاقاتها العسكرية مع روسيا.