اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ان الحلف قرر الاربعاء تعزيز تعاونه مع اوكرانيا واعادة النظر في تعاونه مع روسيا عبر تعليق بعض المبادرات المشتركة في اطار مجلس الاطلسي وروسيا. وعقب اجتماع مع سفير روسيا في الحلف الاطلسي، اعلن راسموسن مراجعة "للمجموعة الكاملة" من مبادرات التعاون العسكري، كما اعلن وقف المهمة المشتركة المتعلقة بتدمير الاسلحة الكيميائية السورية. واوضح ان الحلف في الوقت نفسه "سيعزز شراكته مع اوكرانيا" ويقوي دعمه للاصلاحات الديموقراطية ويساعد في تقوية الجيش الاوكراني من خلال اجراءات من بينها القيام بمزيد من التدريبات والمناورات المشتركة. وقال راسموسن ان الوضع في اوكرانيا "يؤدي الى انعكاسات خطيرة على الامن والاستقرار" في المنطقة، وان روسيا "تواصل انتهاك" سيادة اوكرانيا ووحدة اراضيها. ونتيجة لذلك فسيعلق الحلف الذي تشارك فيه 28 دولة، اول مهمة مشتركة يقوم بها مع روسيا وهي توفير المرافقة البحرية للسفينة الاميركية "كيب راي" التي ستقوم بتدمير الاسلحة الكيميائية السورية، الا ان راسموسن قال ان عملية تدمير الاسلحة ستتم رغم ذلك. كما قرر الحلف تعليق الاجتماعات مع روسيا على مستوى الموظفين المدنيين والعسكريين. وقال راسموسن "يجب ان نخضع المجموعة الكاملة من اجراءات التعاون بين الحلف وروسيا للمراجعة. وسيتخذ وزراء خارجية دول الحلف قرارات بهذا الشان مطلع نيسان/ابريل". واكد ان "تحركات روسيا يترتب عليها عواقب". الا انه قال ان الحلف يترك الباب مفتوحا امام الحوار السياسي، وبالتالي فانه مستعد للابقاء على اجتماعات السفراء في مجلس الحلف الاطلسي وروسيا مثل الاجتماع الذي عقد الاربعاء. وتابع راسموسن "اعتقد ان هذه الاجراءات تبعث برسالة واضحة الى روسيا، ومن خلال تعديل خطواتنا بتعليق تعاوننا العملي اليومي من جهة، والابقاء على القناة مفتوحة للحوار السياسي من جهة أخرى، نامل في ان نتمكن من المساهمة في ايجاد حل سياسي ودبلوماسي".