وجه المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم نداء عاجلا إلى كافة الكنائس المسيحية في مشارق الأرض ومغاربها مطالبا اياهم بضرورة الالتفات إلى مدينة القدس وما يحدث فيها من استهداف لتاريخها وهويتها وتراثها ومقدساتها وأوقافها. وقال "حنا" باننا نخاطبكم في هذا الموسم الفصحي القيامي من رحاب المدينة التي شهدت حدث القيامة العظيم والذي يعتبر ركنا اساسيا من اركان ايماننا المسيحي. وان دفاعكم عن القدس وطابعها وهويتها ومقدساتها وإنسانها انما هو دفاع عن قيم ايماننا وتاريخنا وتراثنا وانحياز للحق والعدالة ونصرة لشعب مظلوم يستحق ان يعيش بحرية وكرامة. وأضاف "حنا" خلال ما نشره عبر صفحته الرسمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي فيس بوك، بان ما يحدث اليوم في حي الشيخ جراح في مدينة القدس انما هو وصمة عار في جبين الإنسانية فسكان هذا الحي المقدسي العريق الذين نكبوا عام 48 هم مهددون بنكبة جديدة وتشريد من منازلهم التي يسكنون فيها منذ عشرات السنين. نناشدكم بأن يكون هنالك موقف واضح رافض لسياسة التطهير العرقي والعنصرية والتشريد والقتل والظلم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني. وما يحدث في حي الشيخ جراح يحدث في احياء مقدسية اخرى وكذلك في البلدة القديمة من القدس والتي انتشرت فيها البؤر الاستيطانية وانتشر فيها المستوطنون الذين يجولون ويصولون وهم يتصرفون بعنصرية وفي كثير من الاحيان يشتموننا ويعبرون عن كراهيتهم العمياء بحق الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين في حين ان الفلسطينيين في هذه المدينة هم ليسوا ضيوفا أو جالية اوتي بها من هنا أو من هناك بل هذه المدينة هي مدينتنا وهذه المقدسات هي مقدساتنا وهذه الأرض هي ارضنا وجذورنا عميقة في تربة هذه البقعة المقدسة من العالم. وتابع " حنا": بإسم كنيسة القيامة والتي منها اخاطبكم في هذا اليوم اتمنى ان تدافعوا عن المدينة المقدسة والتي تحتضن هذا المكان المقدس والذي يعتبر القبلة الاولى والوحيدة للمسيحيين. وأستطرد حنا، دافعوا عن القدس بكل اوتيتم من قوة وعزم ودافعوا عن القضية الفلسطينية ولا تستسلموا لاية ضغوطات أو ابتزازات أو تحريض أو تشويه للحقائق والوقائع، فالفلسطينيون ليسوا ارهابيين بل هم ضحية الإرهاب الممارس بحقهم منذ وعد بلفور وحتى اليوم. كما زود المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، الكنائس المسيحية في العالم بدراسة توثيقية تبرز أهم ما تتعرض له مدينة القدس بشكل عام وما تتعرض له مقدساتنا واوقافنا وما يتعرض له حي الشيخ جراح في المدينة المقدسة بشكل خاص.