أكد زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن الدفاع عن المصالح الأوروبية وأمن واستقرار شرق المتوسط والجوار الجنوبي يعد أولوية قصوى لهم خاصة لدى تعاملهم مع تركيا، بحسب ما ذكرت وكالة "أكي" الإيطالية اليوم الخميس. جاء هذا الموقف في تصريحات متطابقة لعدة زعماء أوروبيين لدى وصولهم لمقر انعقاد القمة الأوروبية المقررة اليوم وغداً في بروكسل. في هذا الإطار، شدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، على ضرورة تبني موقف واضح تجاه تركيا يتناسق مع ما تم التعهد به خلال قمة أكتوبر الماضي. يأتي كلام الرئيس الفرنسي في اطار النقاش الدائر حالياً هو ماهية وعمق العقوبات الواجب فرضها على تركيا بسبب استمرار استفزازاتها لليونان في شرق المتوسط، ف"علينا الدفاع عن سيادة الدول الأعضاء"، وفق كلامه. وفي نفس السياق، جاءت تصريحات كل من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل والممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية جوزيب بوريل. وعبر بوريل عن أسفه لعدم تمكن بروكسل من الحصول على نتائج إيجابية بعد المهل التي أُعطيت سابقاً لأنقرة لتغير سلوكها، حيث قال "نلاحظ أن الوضع تطور بشكل سلبي، وعلينا التعامل مع هذا الأمر"، حسب تعبيره. هذا ومن المنتظر أن يصدر الأوروبيون بياناً ينص على فرض عقوبات إضافية على أنقرة متصلة مباشرة بقطاع التنقيب في شرق المتوسط مع وضعها أمام خيارين إثنين، إما المزيد من الإجراءات المشددة في الأشهر القادمة أو التوجه نحو حوار بناء. يذكر أن زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد سيناقشون على مدى يومين عدة مواضيع تتعلق بتطورات وباء كوفيد-19، التغير المناخي، الموازنة الأوروبية المتعددة السنوات، مستقبل العلاقات مع تركيا وكذلك مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في ظل الإدارة الجديدة.