أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات إقدام مستوطن يهودي متطرف على اقتحام الكنيسة الجثمانية في مدينة القدسالمحتلة والشروع في محاولة اضرام النار فيها واحراقها، ولولا سرعة تدخل المواطنين والاهالي لإشتعلت النيران فيها وحولتها إلى رماد. وأكدت الوزارة خطورة هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها احد عناصر الإرهاب اليهودي المتخفي وراء الحركة الاستيطانية اليهودية والمدعومة من قبل دولة الاحتلال بكل مكوناتها، مشيرة إلى أن هذا الإرهاب اليهودي الذي ضرب هذه المرة قلب الكنيسة الجثمانية في القدس العربية المحتلة، التي من المفترض أن تخضع لحماية دولة الاحتلال، يُظهر فشل وتواطؤ دولة الاحتلال مع هذا الإرهاب اليهودي المتواصل والمتكرر في أكثر من مكان وأكثر من شكل، كما يظهر الحاجة للحماية الدولية خاصة وان المقدسات المسيحية والإسلامية عرضة للخطر من قبل محتليها، وما محاولة إحراق الكنيسة إلا تذكير بعديد المحاولات التي تمت على أيدي الارهابيين اليهود في إحراق المقدسات الإسلامية والمسيحية من اماكن صلاة وعبادة. وطالبت الوزارة بوضع عناصر الإرهاب اليهودي ضمن قائمة الإرهاب الدولي والتعاطي مع هذا الخطر الوجودي بمسئولية عالية، خاصة وانه يبدو ارتباطه بجهات رسمية توفر له الحركة والحماية، وهذه مسئولية جماعية على المستوى الدولي، لا تسمح بالاكتفاء بالسكوت والانتظار أو حتى الادانة، وانما التحرك السريع لتوفير ادنى مستويات الحماية لهذه الاماكن المقدسة والدينية كخطوة اولى نحو توفير اوسع لكل اشكال الحماية للارض المقدسة تحت الاحتلال وما عليها.