قال البطريرك برثلماوس الأول بطريرك القسطنطينية، لإحدى رعايا المدينة (القسطنطينية) عشية الاحتفال بأحد الصليب، "هنا في القسطنطينية، نستمر، بدقة ورجاء، في التأكيد أن المسيح معنا وهو يشدّد كنيسته حتى انقضاء الدهر". ونشرت الصفحة الرسمية لبطريركية الروم الأرثوذكس، اليوم الأربعاء، انه جاء ذلك في مواصلة جهود البطريرك الرعائية الرامية إلى بث الرجاء والأمل في نفوس أبناء رعيته من الأقلية اليونانية التي بقيت في تركيا، والتي عانت في الآونة الأخيرة من وطأة القرارات التي اتخذتها الحكومة التركية، والتي طالت إرثها الروحي والثقافي، ومن بينها تحويل كل من كنيسة آيا صوفيا ودير خورا إلى مسجد. كما أشار الى أن بطريركية القسطنطينية «ليست مركزًا بالنسبة لعدد قليل من اليونانيين في المدينة، ولكنها مركز لكل الأرثوذكس في جميع أنحاء العالم، لأنها تحتل المرتبة الأولى (بين البطريركيات والكنائس المستقلة)، وهي المرجع بالنسبة للكنائس والأبرشيات والمتروبوليتيات التي تقع ضمن ولايتها، وكذلك بالنسبة للكنائس الأرثوذكسية التي هي وليدتها الروحيّة، وأغصان متفرعة من البطريركية المسكونية". كذلك أشار قداسته الى أنه "تأتي بعض الأيام الحزينة، وتأتي في بعض الأحيان الأيام المشرقة. ولكن بطريقة أو بأخرى، نحن متفائلون ونُبقي النضال حيًا". وشدّد على "أننا لا ننوي إلغاء أنفسنا ومغادرة هذا المكان. وعلى عكس ما يريده الكثيرون ويرجونه، نحن باقون بعمق هنا، لأن جذورنا متأصلة في عمق أعماق هذه الأرض".