ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية في عددها الصادر اليوم /الخميس/ أن الأمين العالم لحلف الناتو أندرس فوج راسموسن عبر عن قلقه من زيادة النفقات العسكرية في روسياوالصين، بينما تخفض أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية انفاقهما في هذا المجال. وتشير الصحيفة الروسية إلى أنه من المنتظر أن تفوق نفقات الصين العسكرية في عام 2015 مجموع نفقات بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في حين فافت الميزانية العسكرية الأمريكية نظيرتها الصينية في عام 2013 بأكثر من 4 مرات، وبلغت 582 مليارا و400 مليون دولار. وتقول "نيزافيسيمايا جازيتا" إن الولاياتالمتحدة تعوض تقليص النفقات العسكرية بتطوير أسلحة أكثر فعالية"، لافتة إلى أن مؤسسة "IHS Jane's" للاستشارات الأمنية تتوقع زيادة طفيفة للنفقات العسكرية هذا العام، وذلك لأول مرة منذ أربعة أعوام، إلا أن الأمين العام لحلف الناتو راسموسن لم يسعد بهذه الأنباء، على حد تعبير الصحيفة الروسية، لأن الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو تضطر لتقليص النفقات الدفاعية بسبب إجراءات التقشف. وتابعت الصحيفة: "إن راسموسن يعتقد أن ذلك قد يؤدي إلى تراجع النفوذ الأمريكي على الساحة الدولية خاصة في ظل زيادة نفقات دول أخرى على المجال العسكري". وقال راسموسن بهذا الشأن ، حسب الصحيفة الروسية:"ستملأ قوى أخرى الفراغ، وهي لا تشاطر مصالحنا وقيمنا". وتذكر "نيزافيسيمايا " أن الصين خصصت 148 مليار دولار للنفقات العسكرية في عام 2014 بزيادة نسبتها 6% مقارنة بالعام الماضي. وقال كبير الباحثين بمعهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية ألكسندر لارين للصحيفة : "إن الصراع بين الصينوالولاياتالمتحدة من أجل مناطق النفوذ يؤثر على سباق التسلح، علما أن واشنطن لا تنوي السماح بتراجع مواقعها في آسيا". وأضاف : " لقد قلص الأمريكيون ميزانيتهم العسكرية قليلا، لكن قدراتهم الدفاعية في الواقع ازدادت بفضل وسائل الدفاع الأكثر فاعلية مثل الطائرات بلا طيار".