اختتمت فعاليات النسخة الثالثة من المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية المقامة في العاصمة البنمية وسط دعوات من كبار قيادات القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات والدول اللاتينية والكاريبية إلى الاستفادة من الفرصة التي أتاحها المنتدى للمستثمرين من المنطقتين، والعمل على تعزيز التعاون والشراكات التجارية والاستثمارية خلال الفترة المقبلة. واستقطب المنتدى مشاركة بارزة بلغت 800 مشاركًا من 50 دولة من بينهم رؤوساء دول ووزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وصناع القرار والسياسات وقادة الأعمال، في حين جرى على هامش المنتدى عقد 300 اجتماعًا ثنائيًا بين مستثمرين من دولة الإمارات ونظرائهم من الدول اللاتينية والكاريبية. وقال حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي المنظمة للمنتدى بالشراكة مع بنك التنمية للبلدان الأمريكية، في بيان اليوم الخميس: شمل المنتدى 17 جلسة ومشاركة 46 متحدثًا، وحققت النسخة الثالثة من المنتدى أهدافها في استكشاف فرص وآفاق التعاون بين منطقتي الخليج العربي والدول اللاتينية والكاريبية، ونجحت في خلق منصة حوارية فعالة بين مجتمعي الأعمال لدى الجانبين، ومهدت الطريق لشراكة طويلة الأمد. وشكل تنظيم المنتدى في بنما لأول مرة خارج دولة الإمارات خيارًا صائبًا نظرًا للفوائد التي نتجت عن هذه الخطوة لأنها أظهرت التزام القطاع الخاص في دولة الإمارات بالاستثمار في الأسواق اللاتينية، وما الإقبال المميز من رجال الأعمال في أمريكا اللاتينية على المشاركة إلا دليل إيجابي على الثقة المتزايدة بدبي كوجهة استثمارية مفضلة للشركات اللاتينية." وسلط المنتدى الضوء على الفرص والتحديات والاتجاهات الرئيسية والتقنيات التي من شأنها أن تعزز التعاون بين المنطقتين الخليجية واللاتينية، حيث حدد المشاركون القطاعات ذات الإمكانات العالية ومنها الأمن الغذائي والصناعات الغذائية والتمويل والتقنية المالية والمناطق الحرة والتجارة والسياحة والطاقة المتجددة والصناعات التي تركز على الابتكار. وشدد خوان كارلوس فاريلا، رئيس جمهورية بنما على فرص التعاون المشتركة بين الجانبين، على أهمية لعب البلدين دورًا هامًا في تعزيز التجارة البينية وخلق الازدهار في منطقتيهما، داعيًا مجتمع الأعمال في بلادها بقطاعيه العام والخاص إلى المشاركة في معرض اكسبو 2020 دبي الذي وصفه بالمنصة المثالية لاستعراض الإمكانات والقدرات التي توفرها بنما للعالم. وأشار فاريلا إلى ان بلاده توفر مزايا تنافسية عديدة للشركات الخليجية والإماراتية وأبرزها فرص استثمارية متزايدة وبنية تحتية مالية صلبة وخدمات لوجستية منتطورة بالإضافة إلى موقع جغرافي استراتيجي يوفر وصولًا سهلًا للأسواق اللاتينية والكاريبية. وقال جوفينيل مويس، رئيس جمهورية هايتي إن بلاده تركز على تطوير بنيتها التحتية وتحسين تواصلها مع العالم، والاستثمار في قطاعات متعددة كالزراعة والطاقة المتجددة والرعاية الطبية، مشيرًا إلى ان هذه المجالات والقطاعات هي المجالات التي تتطلع هايتي لتعزيزها من خلال التعاون المثمر مع دولة الإمارات والدول الأخرى.