تعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتقادات لاذعة، في أعقاب قوله إنه يصدق نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بأنه لا علاقة له بوفاة طالب أمريكي كان مسجونا في بيونغ يانغ. وسئل ترامب خلال مؤتمر صحفي بعد انتهاء أعمال القمة الثانية التي جمعت كيم وترامب بهانوي، عمّا إذا كان قد تطرّق مع كيم إلى قضية الطالب الأمريكي أوتو وارمبير، الذي كان مسجونا بكوريا الشمالية عام 2017 وأعيد إلى الولاياتالمتحدة في حالة غيبوبة حيث فارق الحياة. وقال ترامب ردا على السؤال: "أبلغني أنه لم يكن على علم بالأمر وأنا أصدقه"، لافتا إلى أن كيم "يشعر بأسى إزاء هذه القضية، ولقد تحدّثت بشأنها معه وكان فعلا يشعر بالأسى. كان على دراية تامة بالملف، ولكنه علم به لاحقا". وأثارت تصريحات ترامب عاصفة من الانتقادات حتى في حزبه الجمهوري، حيث قال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي، إنه يؤيد جهود ترامب في محاولته نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية، لكنه أكد "لا أعتبر زعيم كوريا الشمالية صادقا". من جانبها، اعتبرت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بلوسي، أن "كيم ليس صادقا فيما يتعلق بإغلاق برنامجه النووي والصاروخي، واستغربت أن يحتاج ترامب لعقد قمتين معه لفهم ذلك"، موضحة أن "الفائز الكبير في هانوي كان كيم". أما نيكي هايلي السفيرة السابقة لدى الأممالمتحدة، فقد بينت أن الأمريكيين "يعرفون الوحشية التي مارسها نظام كوريا الشمالية على الطالب أوتو وارمبير". واعتقل الطالب وارمبير في مطار بيونغ يانغ، واتهم بارتكاب جرائم ضد الدولة بزعم إزالته ملصقا دعائيا للزعيم كيم جونغ أون. وتوفي وارمبير بعد عودته إلى الولاياتالمتحدة في حالة غيبوبة، بعد أن قضى حوالي 18 شهرا في الأسر بكوريا الشمالية، وقال الأطباء إنه كان يعاني من أضرار جسيمة في المخ، ما أدى إلى وفاته.