قال محمود الطاهر، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اليمني، إن قوات الشرعية مدعومة من التحالف العربي كانت بصدد السيطرة على مدينة الحديدة في غرب اليمن بالكامل، إلا أن الأممالمتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، ناشدت الحكومة اليمنية والتحالف العربي منح فرصة للمشاورات التي قادها غريفيث، لبدء مباحثات سلام، وهو ما استجابت له الحكومة والتحالف لحقن دماء اليمنيين. وأضاف الطاهر في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن "ميليشيا الحوثي أفلتت من هزيمة قاسية في الحديدة، كانت ستنعكس سلبًا على قياداتها ومسلحيها في الجبهات كافة، وكانت ستمثل البداية الحقيقية لاضعاف هذه الميليشيا وتحجيمها". ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، والذي تم التوصل إليه بمشاورات السويد بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الانقلابية، حيز التنفيذ الساعة 12 صباح الثلاثاء الموافق 18 ديسمبر. وشمل اتفاق السويد أيضا عملية تبادل للأسرى، إضافة إلى إيصال مساعدات إنسانية لمحافظة تعز، في جنوب اليمن، التي تحاصرها جماعة الحوثي. وانطلفت المشاورات حول الأزمة اليمنية، في 6 ديسمبر الجاري، في السويد، للتوصل إلى صيغة لإنهاء الحرب المتواصلة في البلاد منذ قرابة 4 سنوات في أعقاب انقلاب جماعة الحوثي على الحكومة الشرعية في البلاد. ومن المقرر أن تعقد الأممالمتحدة في يناير المقبل، جولة مشاورات جديدة بين الأطراف اليمنية، ضمن جهودها للحل للسياسي للأزمة اليمنية. وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عربيا لدعم الحكومة اليمنية الشرعية في مواجهة انقلاب جماعة الحوثي، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014. وأسفر انقلاب الحوثي وتداعياته عن مقتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين، في الوقت الذي تشير فيه الأممالمتحدة إلى حاجة أكثر من 22 مليون يمني لمساعدات عاجلة.