علق المفكر الكبير جلال أمين، على الحكم الذي صدر بتبرئة الرئيس السابق محمد حسني مبارك في تظلمه من استمرار حبسه في قضية قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير بأن الحكم غير صادم له لأن المحاكمة من بدايتها كانت كوميدية. وأوضح “,”أمين“,” في حواره مع الإعلامية دينا عبدالرحمن في برنامج“,” زي الشمس“,” علي قناة CbC أن هناك ثلاثة أسباب تجعل محاكمة مبارك كوميدية، كان أولها منظر المتهمين، موضحًا أن ظهور جمال مبارك بالمصحف وشقيقه علاء بالكرسي وظهور مبارك بالنظارة الشمسية، بالإضافة لتحية بعض رجال الشرطة لحبيب العادلي يعطي مدلولا على التراخي. وتابع: إن السبب الثاني هو وجود قضايا من السهل تبرئتهم منها، مختتمًا الأسباب بأن هناك كلامًا قيل عن الأموال المنهوبة والآن لا يوجد أي كلام في هذا الموضوع. وكشف “,”أمين“,” أنه من الوارد أن يحدث ضغط عربي على الرئيس مرسي من أجل تبرئة مبارك، مشيرًا إلى أن الدول التي تسعى لذلك هي دول الخليج، خاصةً الكويت. وعن الوضع الاقتصادي، قال إن الخروج منه سيكون بتقديم أثمان وتنازلات سياسية، مستدلاً بمواقف الدول الغربية من حالة مصر الاقتصادية في عصر السادات تم تخفيض الديون على مصر بفضل معاهدة السلام. وفي عصر مبارك حدث نفس الأمر بعبور القوات الأمريكية من قناة السويس لضرب العراق أثناء حرب الخليج، ووارد أن يحدث هذا في عصر مرسي، الذي يعتبر صادم اقتصاديًا لكل خبراء الاقتصاد. وعن الوضع السياسي الحالي، قال “,”أمين“,” إنه يشبه مرحلة ما قبل 67 من الصراع على السلطة وحالة الانقسام التي استبدلت بالاستقطاب. وحمّل “,”أمين“,” المجلس العسكري مسئولية مساوئ الفترة الحالية لسوء إدارته وعدم موافقته على تشكيل مجلس رئاسي مدني. وقال: “,”إن حكومة عصام شرف مثل حكومة هشام قنديل، ظروفهما واحدة“,”، واستبعد “,”أن يكون عصام شرف هو المتحدث باسم ميدان التحرير وقتها وذلك لعدم شهرته لا سياسيًا ولا وزاريًا. واختتم “,”أمين“,” حديثه، قائلاً: أنه من الطبيعي ألا تتبلور قوة الشباب الذين قاموا بالثورة لفرحتهم بمفاجأة التنحي، كما أنهم وإن كان عندهم حماسة ثورية إلا أنها تفتقد للخبرة لانعدام ظهورهم بشكل مؤثر طوال 30 عامًا.
