سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تبرع لإخوانك".. ستار قطر لدعم الإرهاب.. 2 مليون دولار لدعم الإرهاب في جنوب الهند تحت غطاء دعم التعليم وجهود الإغاثة مساجد ومنظمات بريطانية حصلت على أموال طائلة من المدير التنفيذي لمؤسسة قطر الخيرية
كشفت الحملة العالمية لمكافحة تمويل قطر للإرهاب عن محاولات قطر اليائسة لتبرير جرائمها الإرهابية من خلال تقديم الدعم لجهود الإغاثة والعمل الخيري. وكشف حساب «قطريليكس» التابع للمعارضة القطرية، عبر تغريدة على تويتر عن تورط نظام الحمدين فى دعم أنشطة الإرهاب فى جنوبالهند تحت غطاء دعم التعليم وجهود الإغاثة. وفى هذا السياق، كشفت صحيفة إنديان إكسبريس أن السلطات الهندية وضعت شركات هندية تحت المراقبة، والتى يتم دعمها قطريًا تحت غطاء دعم التعليم والإغاثة، وأن وزارة الأوقاف القطرية متورطة فى تقديم الدعم المادى المباشر لهذه الجهات، حيث أسهمت بالنصيب الأكبر فى دعم المتطرفين فى الهند. وأكدت الصحيفة وفقا لوزارة الداخلية الهندية، أنه تم تجميد نحو 20 حسابا مصرفيا لشركات وأفراد يشتبه فى تورطهم فى تمويل الإرهاب، حيث كانت تلك الحسابات تحتوى على حوالى مليونى دولار أمريكى فى الفترة ما بين 2016-2017. وتأتى مؤسسة «قطر الخيرية» والتى كان نشاطها الظاهرى هو نشر تعاليم الدين الإسلامى فى المساجد حول العالم من بين الداعمين الرئيسيين للإرهاب والجماعات المتطرفة فى الدول المختلفة، من خلال شبكة متداخلة تديرها الدوحة، وكانت هذه المؤسسة قد سبق وأن غيرت اسمها من «جمعية قطر الخيرية» إلى «قطر الخيرية» بعد أن ورد اسمها فى الكثير من القضايا الإرهابية فى أوروبا. ففى نوفمبر العام الماضي، كشفت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية عن وجود مؤسسة خيرية بريطانية يديرها مسئول قطرى سابق يدعى يوسف الكورى ضالع فى رعاية حملات كراهية ضد اليهود والمسيحيين، وأوضحت الصحيفة أن هذه المؤسسة هى ذراع لمؤسسة «قطر الخيرية»، وأضافت الصحيفة فى تقريرها أن مساجد ومنظمات بريطانية حصلت على أموال طائلة من يوسف الكورى المدير التنفيذى لمؤسسة قطر الخيرية – فرع المملكة المتحدة- كما قدمت المؤسسة تمويلًا لبناء مساجد جديدة فى شمال إنجلترا. كما كشفت دراسة أمريكية لمركز «جيتستون» للدراسات عن أدلة تورط قطر فى دعم الإرهاب من خلال جمعياتها الخيرية، أبرزها مؤسسة» قطر الخيرية» التى أسهمت فى تمويل الإرهاب فى عدد من الدول تحت غطاء المساعدات والتبرعات، وهى فى الحقيقة الأموال التى أدت لعمليات إرهابية فى أوروبا مثل تفجير السفارة الأمريكية فى كينيا وتنزانيا فى 1998، إضافة إلى تمويل جماعة أنصار الدين المرتبطة بتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب، وتمويل الجماعات الإرهابية فى شمال مالي، وتأتى معظم الأموال عن طريق التبرعات الخاصة من مواطنين قطريين وتذهب للمؤسسة ومنها يتم توجيهها للجماعات الإرهابية. وأضاف التقرير أن من بين أشهر المتبرعين عبدالرحمن النعيمي، رجل الأعمال التى كان حلقة الوصل بين عدد من الممولين القطريين وتنظيم القاعدة فى العراق، وأكد التقرير تولى النعيمى نقل اثنين مليون دولار للقاعدة فى العراق، وأرسل ما يقرب من 576 ألف دولار لممثل القاعدة فى سوريا أبو خالد السوري، كما تولى إرسال 250 دولارا لحركة الشباب الصومالية. اسم آخر برز فى تقرير لمؤسسة دعم الديمقراطية الأمريكية تحت عنوان «قطر وتمويل الإرهاب» وهو عبدالعزيز بن خليفة العطية، وهو ابن عم وزير الخارجية القطرى السابق، والذى سبق أن أدين فى محكمة لبنانية بتمويل منظمات إرهابية دولية، وبأنه على صلة بقادة فى تنظيم القاعدة. وأكد التقرير ذاته أن مؤسسة «قطر الخيرية» قدمت مساعدات مالية للجماعات الإرهابية فى اليمن تحت ستار إنشاء مشاريع وأنشطة خيرية. وكشف حساب «قطريليكس» التابع للمعارضة القطرية فى أكتوبر الماضى عن وثيقة مسربة تفضح التمويل القطرى للإرهاب فى اليمن، حيث تلقت مؤسسة الشهداء التابعة للحوثيين 60 ألف دولار، من خلال مؤسسة «قطر الخيرية» تحت غطاء هدايا لأسر القتلى. وإلى جانب مؤسسة «قطر الخيرية» تأتى مؤسسة «عيد الخيرية» المملوكة للشيخ «عيد بن محمد آل ثاني» وهى من بين المؤسسات الخيرية القطرية التى حظرت نشاطها دول المقاطعة. وأكد تقرير موقع «أمريكان ثينكينج» أن مؤسسة «عيد الخيرية»، ومقرها مقاطعة كولومبيا الكندية عرفت بسيطرتها على مؤسسة المتجمع الإسلامى للمقاطعة ومعروفة بدعمها للتنظيمات الإرهابية وفق تقرير صادر عن مصلحة الدخل القومى الكندي. وذكر الموقع أن مؤسسة «عيد الخيرية» قامت فى 2011 بشراء كل من مركز «دار التوحيد» ومدرسة الصفا والمروة الإسلامية الواقعين بمدينة «ميسيساجا» بمبلغ 1.4 مليون دولار، وبعد مرور خمس سنوات قام إمام مركز دار التوحيد الإسلامى ويدعى إبراهيم بالمجاهرة بدعمه لجميع عناصر التنظيمات الإرهابية المتطرفة حول العالم. ويرى المراقبون أن مسألة العمل الخيرى من أخطر الوسائل لتمويل الجماعات الإرهابية، وعمليات غسيل الأموال، وتمرير المال السياسي، والتغلغل والنفوذ بين شرائح المجتمع الفقيرة التى تمثل القاعدة الأكبر فى الدول النامية، واستقطاب الرأى العام وكسب دعم فئات محددة وتحقيق النفوذ الناعم، ومن ثم كانت الجمعيات الخيرية من أهم الوسائل التى استخدمتها قطر للتمدد فى العالم الإسلامي، وتنفيذ مخططاتها الإرهابية فى العالم.