شنت حركة "الشباب" المتشددة، المحسوبة على تنظيم القاعدة، الإثنين، هجوما واسعا على مدينة قريولي في إقليم شبيلي السفلى في جنوبالصومال. وأفادت وسائل الإعلام الصومالية، بأن قتالا عنيفا اندلع بين المهاجمين والقوات الصومالية المتمركزة في قريولي المدعومة بالقوات الإفريقية. ويعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه الذي تشنه حركة الشباب على قريولي خلال أيام في إطار اشتدد الصراع بين الحركة والحكومة الصومالية في إقليم شبيلي السفلى. وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية. وبعد طردها من مقديشيو، عام 2011، فقدت حركة الشباب سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوبالصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال. ولقي 6 أشخاص من بينهم جنود ومدنيون مصرعهم وأصيب 15 آخرون بجروح الأحد الموافق 2 سبتمبر، إثر هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف مقر مديرية هولوداغ وهي هيئة حكومية بالعاصمة الصوماليةمقديشيو. وذكر موقع "الصومال الجديد" حينها أن الهجوم دمر المقر ومدرسة قرآنية بقربه، وأثر أيضا على المنازل القريبة. وقد تبنت حركة "الشباب" مسئولية الهجوم، وقال المتحدث العسكري باسمها عبد العزيز أبو مصعب، إن الحركة استهدفت اجتماعا كان يعقد في مقر مديرية هولوداغ وادعى أنهم قتلوا 10 أشخاص.