بدأت فى موريتانيا، اليوم (الجمعة) الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية والبلدية والإقليمية المقرر إجراؤها فى الأول من سبتمبر المقبل بمشاركة ثمانية وتسعين حزبا سياسيا. وتتميز هذه الاستحقاقات الانتخابية بمشاركة 1590 لائحة انتخابية تتنافس على 219 مجلسا بلديا و161 لائحة تتنافس على 13 مجلسا اقليميا واكثر من خمسة آلاف مرشح يتنافسون على 157 مقعدا برلمانيا. ونظمت الأحزاب المتنافسة فى هذه الاستحقاقات نشاطات دعائية تم خلالها استعراض البرامج الانتخابية لمختلف هذه التشكيلات السياسية. ورصد مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى العاصمة نواكشوط انطلاق الحملات الدعائية لعدة أحزاب سياسية في أجواء طبعتها مظاهر الفرح والتنافس الإيجابي بين مختلف الأحزاب المتنافسة. وخلال الحملة الدعائية للحزب الموريتانى الحاكم "الاتحاد من اجل الجمهورية" الذى يعتبر الحزب الوحيد الذى يقدم مرشحين فى جميع البلدات البالغ تعدادها 219 بلدية، دعا الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز الى التصويت للحزب، مؤكدا أن التصويت له هو الضمان من أجل استقرار موريتانيا. وأضاف الرئيس الموريتانى الذى تتزامن الانتخابات مع مرور عشر سنوات على وصوله لسدة الحكم: "ستمضي عشر سنوات عملنا خلالها على تحقيق الأمن والاستقرار لهذا الوطن، وعلينا جميعا مسؤولية من أجل الحفاظ على ما حصلنا عليه، هذه الحملة هى حملة الاستمرارية في هذا النهج". وحذر ولد عبد العزيز من التصويت لأي مرشحين من خارج الحزب الحاكم، وقال إن ذلك يعنى العودة للوراء والتخلي عن النهج التنموي الذي شهدته البلاد خلال السنوات الأخيرة. ومن جانبه انتقد حزب المعارضة الرئيسى "تكتل القوى الديمقراطية" ما اعتبره عدم حياد لجنة الانتخابات.
