عقدت جمعية فرسان كولومبوس الكاثوليكية الأمريكية اجتماعها السنوي في بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية، وذلك لمدة 3 أيام. ووجه البابا فرنسيس رسالة حملت توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين. وحيّا الأب الجميع وأكد قربه منهم بالصلاة وأشار إلى أن موضوع اجتماع هذا العام "فرسان كولومبوس – فرسان المحبة"، يظهر بوضوح روح جمعيتهم وتاريخها المرموق، مسلطا الضوء على الرباط غير المنفصل بين الإيمان والمحبة والذي قاد الكاهن مايكل ماك غيفني والفرسان الأوائل إلى تأسيس جمعية أخوية ملتزمة بالتنشئة المسيحية والدعم المتبادل بين أعضائها. وذكّرت الرسالة بما جاء في الإرشاد الرسولي "افرحوا وابتهجوا" حول الدعوة إلى القداسة في العالم المعاصر، وتحدث فيها البابا فرنسيس عن التطويبات قائلًا إنها "كبطاقة الهوية الشخصية" التي تبيّن أننا تلاميذ حقيقيون للمسيح. ففي الواقع، تُظهر لنا العظة على الجبل "وجه المعلّم الذي نحن مدعوون لكي نعكسه في حياتنا اليومية" لاسيما من خلال اهتمام مُحب بالإخوة والأخوات الصغار. إن القديسين الكبار كانوا يجمعون يوميًا بين الإيمان والصلاة والمحبة العامِلة". وبالتالي، شجع البابا فرنسيس فرسان كولمبوس في جهودهم المتواصلة على جميع الصعد من أجل الشهادة لمحبة الله من خلال المحبة والتضامن الملموس إزاء الفقراء والأشخاص المعوزين. وأشارت الرسالة الموجهة إلى جمعية فرسان كولومبوس إلى أعمال المحبة التي تقوم بها والتي لا تُعد، وذكّرت مجددا بما جاء في الإرشاد الرسولي "افرحوا وابتهجوا" للبابا فرنسيس حول الدعوة إلى القداسة في العالم المعاصر، حول أن الله يستخدمنا كي نكون محبته وشفقته في العالم.