أفادت وسائل إعلام عالمية بأن إضرابًا عارمًا بدأ في سوق طهران وکرج وتبريز وشهرري ومدن أخري بسبب انهيار قياسي لقيمة التومان والفوضي في حالة الاقتصاد الإيراني. وقال مهدي عقبائي، المعارض الإيراني، إنه وبعد انهيار قيمة التومان حيث تجاوزت قيمة كل دولار أكثر من 11 ألف تومان، تجمع حشد غفير من الناس في ساحة «سبزه ميدان» في طهران؛ مضيفا أن الظروف الآن في سوق طهران ملتهبة، حيث تم إغلاق محلات السوق الكبير و«بله آهني» ومحلات بيع الذهب. وأكد عقبائي أن هذه الحالة القياسية تأتي لسوق العملات في وقت سحب فيه قادة النظام الإيراني ثرواتهم وأرصدتهم من البنوك الإيرانية وقاموا بنقلها إلى البنوك الأجنبية. ويشهد الدولار في إيران ارتفاعا قياسيًا حيث ارتفع من 98000ريال إلى 112000 ريال. وتضاعفت قيمة الدولار ثلاثة أضعاف خلال عام واحد. في سبتمبر 2017 كان يصرف كل دولار بحدود 3800 تومان وبعد عام واحد تخطت قيمة الدولار حدود 10 آلاف تومان. وسجلت العملة الإيرانية الأحد تدهورا قياسيا إذ بلغ سعر صرفها 100 ألف ريال للدولار الواحد وسط صعوبات اقتصادية متزايدة وعودة وشيكة لنظام العقوبات الأمريكية. وحسبما ذكرت وكالة أنباء ايسنا، بلغ سعر الصرف غير الرسمي 102 ألف ريال للدولار، وخسر الريال نصف قيمته مقابل الدولار خلال أربعة أشهر فقط، متخطيا عتبة 50 ألفا للمرة الأولى في مارس. وتعتبر الأسباب التي أدت إلى تدهور العملة هو إعلان الولاياتالمتحدة في مايو انسحابها من الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، والذي رفعت بموجبه مجموعة من العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني. وتستعد الولاياتالمتحدة لإعادة فرض كامل عقوباتها على دفعتين في 6 أغسطس و4 نوفمبر، مما أجبر العديد من الشركات الأجنبية على وقف أنشطتها مع ايران. وارتفع سعر الدولار خلال عام نحو 3 أضعاف، كما فقد الريال نحو نصف قيمته نظرًا لضعف الاقتصاد، والصعوبات المالية في البنوك المحلية، والطلب المكثف على الدولار بين الإيرانيين.