قال اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات الأسبق، إنه في زمن النظام الملكي كان دور جمع المعلومات معتمدًا على دور «البوليس السياسي»، والذى كان تابعًا للنظام الحاكم فقط، حتى جاءت ثورة يوليو التى غيرت كل المفاهيم وطهّرت مصر من جميع الفسادين وكان فى مقدمتهم الملك، مؤكدا أن مصر قبل ثورة يوليو كانت فقيرة أمنيًا لدرجة كبيرة. يذكر أن ثورة 23 يوليو 1952 مرت في بداياتها بمحطات عاصفة وتحديات خطيرة وتهديدات خفية وظاهرة، تارة من قبل الإقطاع ورجالات العهد البائد، وتارة أخرى من قبل القوى الاستعمارية وأذنابها فى الداخل والخارج، وحرص كل هذه الأطراف على زعزعة الأمن الداخلى ومن ثم زعزعة النظام.