قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، العميد خليل الحلو، إن بدء القوات السورية لعملية عسكرية في القنيطرة يُعد استكمالًا للعملية التي بدأت قبل شهر ونصف على محافظة درعا، مشيرًا إلى أن العملية تأتي ضمن اتفاق بين الولاياتالمتحدة وروسيا وإسرائيل مع دمشق للسماح بالجيش النظامي للعودة للخطوط التي كان عليها قبل عام 1974 وبعدم السماح للإيرانيين وقوات "حزب الله" بالتقدم إلى تلك المناطق. وأضاف الحلو خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صرح بأن الروس حددوا مسافة 80 كم عن حدود الجولان للتواجد الإيراني ولقوات "حزب الله"، متابعًا أن الإسرائيليين لن يتحركوا ل"درعا" أو "القنيطرة" مع اقتراب قوات الجيش السوري من الحدود، ورأى أن إسرائيل ستقوم بغارات إذا شكّت بوقوع خرق للاتفاق، معربًا عن اعتقاده بأنه لن يوجد تدخلًا إسرائيليًا لمنع تلك العملية، وأن قوات المعارضة السورية هي من دفعت الثمن. وأشار إلى أن النظام السوري يسيطر الآن على حوالي 60% من الأراضي السورية، وهناك 12 مليون نازح أغلبهم من المعارضة، ويرفضون العودة إلى مناطق سيطرة النظام، ورأى أنه لا يمكن التحدث عن حلول في سوريا بالقوة وتجاهل النازحين، ورأى أن النازحين هم قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة عند أي خلل في الوضع الجيوسياسي.