أكدت فرنسا اليوم الاربعاء أن التوصل لحل سياسي تفاوضي في اليمن لا سيما في مدينة "الحديدة" (غرب) هو السبيل الوحيد لانهاء الحرب في هذا البلد بشكل دائم و وقف تردي الوضع الامني و الانساني في البلاد. ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية-في تصريح لها اليوم- مدينة "الحديدة" المينائية بأنها احدى المداخل المهمة في اليمن لايصال السلع التجارية والانسانية للسكان المدنيين، مشيرة الى ما يتطلبه الوضع الميداني من اهتمام خاص من قبل المجتمع الدولي وأن هذا هو الهدف من المؤتمر الانساني الذي ستستضيفه باريس في 27 يونيو الجاري. كما اشارت المتحدثة الى المكالمة التي اجراها أمس الثلاثاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد حيث بحث الجانبان الوضع السياسي و العسكري في اليمن لا سيما في الحديدة ودعا ماكرون اطراف النزاع الى ضبط النفس و حماية السكان المدنيين. ويشار الى انه من المقرر أن يحضر مؤتمر باريس المرتقب حول اليمن- الذي اتّفق على عقده الرئيس ايمانويل ماكرون و ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان- ممثلون عن الدول والوكالات الدولية المعنية لبحث جميع العقبات التي تواجه توصيل المساعدات الإنسانية وتوزيعها على السكان اليمنيين و مسألة مرفأ الحديدة الذي يُعدّ مرفقًا أساسيًا لنقل السلع التجارية والإنسانية إلى السكان المدنيين. وكانت فرنسا أكدت دعمها الكامل للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصّل إلى حل و الذي يتطلب أن تستأنف الأطراف اليمنية المفاوضات على وجه السرعة ومن دون شروط مسبقة.