أكد اليمن التزامه بقرارات القمم الإسلامية وما سيصدر عن القمة الإسلامية الاستثنائية السابعة المنعقدة في مدينة إسطنبول التركية بشأن التطورات في فلسطينالمحتلة ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ودعم كفاحه من أجل نيل استقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وحشد تأييد المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي -في كلمة اليمن التي ألقاها نيابة عن الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس اليمن اليوم الجمعة في القمة الإسلامية الاستثنائية السابعة في إسطنبول بشأن التطورات في فلسطينالمحتلة "إن تنفيذ قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس يوم الاثنين الموافق 14 مايو، مثل تجاوزاً خطيراً وخرقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وجميع القرارات الدولية ذات الصلة بالقدسوفلسطينالمحتلة". وأضاف: "إن تنفيذ الإدارة الأمريكية لهذا القرار الهادف إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدسالمحتلة، بقدر ما يشكل استفزازاً وتعدياً على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني فإنه يمثل خروجاً عن الموقف الدولي الهادف لحل الدولتين واعتبار القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وسيؤدي حتماً إلى تقويض جهود تحقيق السلام وتعميق التوتر ويهدد بدفع المنطقة إلى المزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار". وأدان اليمن وبأشد العبارات المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، يوم الاثنين، الماضي بحق الفلسطينيين العزل الذين عبروا عن رفضهم للقرار الأمريكي، مستنكرة الممارسات الإجرامية والعنصرية لإسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني والتي أستمرت في الإمعان بالقتل الإجرامي المتعمد في مواجهة المتظاهرين العزل منذ يوم الأرض في 30 مارس الماضي، مؤكدة أن تلك المجازر هي نتيجة للانحياز الأمريكي الصارخ إلى جانب إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني. وطالب اليمن باتخاذ خطوات تتضمن، أولاً، السعي لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لإدانة المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وتشكيل لجنة تحقيق دولية، وفي حال تعذر ذلك، اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلى مجلس حقوق الإنسان لاستصدار قرارات إدانة وتشكيل لجنة تحقيق دولية والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتقديم قادة الكيان الإسرائيلي للمحاكمة الدولية. ودعا الوزير اليمني إلى الالتزام باتخاذ مواقف جماعية موحدة تجاه أي دولة نقلت عاصمتها إلى القدس وبذل الجهود لتفادي اتخاذ خطوات مماثلة من الدول التي صوتت لصالح الولاياتالمتحدة وإسرائيل في الجمعية العامة، واستمرار التحرك الدبلوماسي الفاعل لإقناع الدول الصامتة بإعلان مواقف رافضة للمس بالوضع القانوني لمدينة القدس، واستغلال آثار الاستهجان الدولي والإقليمي والمحلي جراء القرار الأمريكي ومجازر الاحتلال الإسرائيلي.