يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحصول على رضا الولاياتالمتحدةالأمريكية، من خلال تنفيذ مخطط في الأراضي السورية، بعدما نفذ عددا كبيرا من الجرائم في منطقة عفرين ضد أكراد سوريا، ودمر المنطقة بحجة وجود إرهاب بالمنطقة. تستعد مدينة منبج لمواجهة التهديدات التركية، ورغم أن أهلها يعوّلون على الوجود الأمريكي في المدينة لردع الأطماع التركية، إلا أنهم لم ينسوا بعد ضعف الموقف الأمريكي تجاه عفرين. قال مصدر بقصر الإليزيه: إن فرنسا لا تتوقع أي عمليات عسكرية جديدة بشمال سوريا، غير أنشطة التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أن باريس تلمس خطر عودة "داعش" في شمال شرقي سوريا. أضاف المصدر أن فرنسا تشارك أمريكا الرأي في أن أي عملية عسكرية تركية في منبج "غير مقبولة"، كما أن فرنسا قد تكيف عملياتها العسكرية في إطار التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في سوريا إذا رأت ذلك مفيدًا في تحقيق أهدافها في المعركة ضد "داعش". من جانبه، وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قيادات من قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الخميس، بإرسال قوات فرنسية إلى منبج لقتال تنظيم "داعش" وإيقاف تركيا عن التقدم في الشمال السوري. أفادت وكالة "فراس برس" بأن الرئيس الفرنسي استقبل وفدا يضم ممثلين عن العرب والأكراد اليوم، وقال قصر الإليزيه إن ماكرون عرض التوسط بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، التي يهيمن عليها الأكراد، وأكد دعم باريس للاستقرار شمالي سوريا. أعرب ماكرون خلال اللقاء عن أمله في بدء حوار بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بمساعدة فرنسا والمجتمع الدولي. في المقايل، أحكمت القوات التركية سيطرتها على عفرين في الثامن عشر من مارس الجاري، بمساعدة فصائل من الجيش "الجيش السوري الحر"، مجبرة بذلك وحدات حماية الشعب الكردي على مغادرة المدينة.