أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، عبر قنواته على "التليجرام"، تبنيه للتفجير الانتحاري، الذي استهدف الأحد مسجدا شيعيا بمدينة هرات غربي أفغانستان، ما أسفر عن مقتل شخص، وإصابة ثمانية آخرين. وبدورها، نقلت "فرانس 24 " عن نائب قائد الشرطة في "هرات" أمين الله أمين، قوله:"إن انتحاريين اثنين حاولا دخول المسجد، لكنهما فجرا نفسيهما، عندما تصدى لهما حراس المسجد، وفتحوا النار عليهما". وكان داعش تبنى أيضا التفجير الانتحاري الذي وقع في 21 مارس قرب مزار "كارتي سخي" الشيعي، الواقع في منطقة يقطنها كثير من الشيعة في غرب العاصمة الأفغانية كابول، أثناء احتفالات هذه المنطقة بعيد النوروز أو السنة الفارسية الجديدة، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا، وإصابة عشرات آخرين. وشهدت هرات، وهي واحدة من أكثر المدن رخاء في أفغانستان، موجات متفرقة من أعمال العنف، لكنها لم تشهد نفس معدل الهجمات في كابول. وعلى الرغم من أن العنف الطائفي لم يكن شائعا في أفغانستان ذات الأغلبية السنية، إلا أن سلسلة هجمات في السنوات الأخيرة قتلت مئات من الشيعة، أكثرهم من أقلية الهزارة، وأعلن داعش المسئولية عن أغلب هذه الهجمات، فيما يقاتل متشددو حركة طالبان القوات الحكومية في أغلب البلاد مما يودي بحياة آلاف المدنيين الأفغان كل عام.