قال مختار الغباشي، نائب رئيس المركز المصري للدراسات السياسية، إن فرنسا من أكثر البلدان الأوروبية استهدافًا، لأنها ثاني أهم دولة أجنبية بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية في مواجهة الإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط، وهذه الأمر يزعج تنظيم "داعش" الإرهابي وجميع التنظيمات الإرهابية، لذلك يتم استهدافها من قبل الجماعات الإرهابية. وأكد غباشي في تصريحات خاصة ل" البوابة نيوز"، أن فرنسا خلال الفترة السابقة تولت ملف الإرهاب في ليبيا، بعد أن سيطر تنظيم "داعش" الإرهابي علي مناطق كثيرة هناك وقام بالعديد من العمليات الإرهابية. وأشار نائب رئيس المركز المصري للدراسات السياسية، إلي أن فرنسا لديها حق الولاية في كل من سوريا والعراق ومن حقها ايضًا مناقشة القضية السورية، وذلك لأنها كانت من الدول الاستعمارية، وكانت كلًا من سوريا والعراق تحت ولاياتها. وأوضح، أن فرنسا من أكثر البلدان الأوروبية التي تهتم بحل الأزمة السورية، وتسعي جاهدة للقضاء علي الإرهاب فيها، وهذا الأمر من أكثر الأمور التي تزعج تنظيم "داعش" الإرهابي علي وجه الخصوص. وأضاف، أن من الأمور التي تجعل فرنسا مستهدفة من قبل الجماعات المتطرفة، هو أنها خلال الفترة الماضية حضرت مرتين علي التوالي اجتماع مجلس التعاون الخليجي، وتناولت قضايا الإرهاب. ولفت، إلي أن فرنسا علاقتها بمصر وجميع بلدان القارة السمراء جيدة للغاية، وعلاقتها بقارة إفريقيا ليست سياسية فحسب، لأن هناك علاقات تجارية واجتماعية في دول القارة السمراء، كما أن فرنسا تمتلك مجموعة قواعد عسكرية في بعض البلدان مثل " النيجر" وغيرها. وتابع، الحكومة الفرنسية بسبب الضربات الإرهابية التي تعرضت لها والتي من المحتمل أن تزيد خلال المرحلة القادمة، ستتخذ حزمة قرارات أمنية مشددة للسيطرة علي الإرهاب في بلادها، ذلك بالإضافة إلي أنها ستقوم بإعداد قاعدة بيانات لجميع الجاليات العربية والمسلمة المتواجدة في بلادها. وواصل، أن من أهم الأشياء التي ستقوم الحكومة الفرنسية بتعديلها هي قانون العمل الفرنسي، لأن هناك عدد كبير من غير الفرنسيين يعملون في مؤسسات فرنسية كبري، دون وجود معلومات كافية عنهم، وجميع تلك الإجراءات تزعج الجماعات الإرهابية والعناصر الإرهابية المتواجدة في فرنسا بشكل غير شرعي.