تعانى مستشفيات جامعة أسيوط من نقص التمريض، حيث وصل العجز إلى 2500 ممرضة، أى نصف قوة المستشفى، ما أدى إلى توقف عدد كبير من الأقسام المهمة، منها حضانات الأطفال والعناية المركزة، وأقسام لم تفتتح بسبب العجز الشديد بالتمريض، ويرجع السبب الرئيسى فى ذلك إلى الواسطة وعدم العدالة فى التوزيع، حيث إن هناك وحدات صحية وصل عدد التمريض فيها إلى 120 ممرضة فى الوقت الذى توقفت أقسام بمستشفيات أسيوط الجامعية التى تخدم محافظات الصعيد. وقالت صباح أنور، مدير عام التمريض فى مستشفيات جامعة أسيوط، إن المستشفيات تعانى منذ سنوات من عجز التمريض. وأضافت: «تحدثنا مع وزير الصحة أكثر من مرة فى الأمر، فلدينا 4000 سرير منها 122 سرير طوارئ ولدينا أسبوع شهريًا طوارئ فى الإصابات والاستقبال العام، ونستقبل الطوارئ من مختلف محافظات الصعيد ولدينا 196 سرير عمليات و200 سرير عناية مركزة، بالإضافة إلى المبتسرين، وكل هؤلاء تخدمهم 2500 ممرضة، وهذا العدد غير كافٍ إلا لأسرة العناية المركزة والعمليات». وتابعت نور: «وزارة الصحة ترسل على الأكثر 200 ممرضة كل عام يعملن فى المستشفيات الجامعية على الأكثر شهرين ويتم تعديل تكليفهن إلى مستشفيات وزارة الصحة على الرغم من أن مستشفيات وزارة الصحة فى أسيوط لديها 14 ألف ممرضة وبها فائض فى هيئة التمريض ووجود 2500 ممرضة ب10 مستشفيات جامعية بأسيوط». وقال الدكتور ماهر مختار، مدير عام مستشفى الأطفال الجامعي، «حصلت على وعد من الدكتور محمد زين حافظ، وكيل وزارة الصحية بأسيوط، بأن يرسل 200 ممرضة تدريب، ولكن للأسف إلى الآن لم تصل إلا 7 ممرضات ونتمنى من وزارة الصحة أن تكلف دفعات كاملة للعمل بمستشفيات جامعة أسيوط». وأكد الدكتور حسن صلاح، نائب رئيس جامعة أسيوط السابق ورئيس مجلس إدارة جمعية إنقاذ مرضى صعيد مصر، أن نقص التمريض بالمستشفيات الجامعية يؤثر تأثيرا سلبيا على الخدمات الطبية بمستشفيات الجامعة.