أكد الدكتور شبل بدران، عميد كلية تربية جامعة الإسكندرية، أن النظام التربوي والتعليمي هو مفتاح لمواجهة التطرف الفكري، وأن الدولة وأجهزتها مسئولون عن مواجهة الإرهابيين والتصدي لها. جاء ذلك خلال ندوة نحو استراتيجية شاملة لمواجهة التطرّف، التي تنظمها مكتبة الإسكندرية، اليوم السبت، بقاعة الوفود بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية، بحضور الدكتور شبل بدران، والدكتور ماجد موريس، بعض من أئمة الأزهر وعدد من الطلاب المبعوثين للأزهر من عدة دول أبرزها باكستان والهند وأفغانستان، وكذلك عدد من الطلاب المشاركين فى ندوات الثقافة الإسلامية التى نظمتهما مكتبة الإسكندرية لنبذ العنف ونشر روح التسامح. وأشار إلى "أن النظام التعليمي في مصر قائم على التلقين والذاكرة والحفظ والاسترجاع، فلابد من الانتقال من التلقين إلى التعلم"، مشيرا إلى أن النظام التعليمي والتربوي عليه العبء الكبير في مواجهة التطرف والإرهاب". وأضاف: "أن لمواجهة التطرف يأتي من خلال تربية الأطفال عند النشأة والتي تقوم على المساواة والعدالة، ويأتي ذلك من خلال ممارسة الأنشطة الكثيرة التي تحتوي على العديد من العدالة والمساواة داخل الفصول المدرسية". وأكد على " أن التطرف مصطلح أصبح منتشر خلال الفترة الأخيرة والذي يعني أن يكون متطرف عن خط الوسط، ويكون متطرف عن القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية للأمة، والتي تؤدي إلى فرد الرأي بالعنف والقوة، وأن العنف له أنواع منه الرمزية والمعنوي والمادي". ومن جانبه، قال الدكتور ماجد موريس، استشاري الطب النفسي: "إن الشخص المتطرف يكون أكثر صعوبة عندما يقترن معه في فكرة بأمرين وهم التعصب والكراهية، والتي تؤدي إلى التمييز بين الأشخاص التي تضرب مفاهيم المواطنة. وأضاف "أن لا يوجد مجتمع ديمقراطي لا يتمتع بأمرين وهم المواطنة والعدالة الاجتماعية، فلابد من الحفاظ عليها"، مؤكدا أن لا يمكن القضاء على التطرف طالما هناك الحياة لأنه جزء من المجتمع.