التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزعيم المعارضة الديمقراطية في مجلس الشيوخ أمس الجمعة، في جهود اللحظة الأخيرة لتجنب إغلاق الكثير من مؤسسات الحكومة الأمريكية. والتقى زعيم الأقلية، التي تميل لليسار في مجلس الشيوخ السناتور عن نيويورك تشوك شومر، بالرئيس الشعبوي اليميني قبل ساعات فقط من انتهاء المهلة عند منتصف الليل للموافقة على حجم إنفاق الحكومة في الفترة القادمة. وأرجأ ترامب سفره بعد ظهر الجمعة إلى منتجعه مار ألاغو في ولاية فلوريدا، حسب ما قال البيت الأبيض. وكان مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون، وافق على ميزانية ل 30 يوماً في وقت متأخر من أول أمس الخميس. وفي مجلس الشيوخ الذي يتألف من 100 مقعد، ويسيطر حزب المحافظ لترامب على 51 مقعداً، يتطلب التشريع الحصول على أغلبية كبيرة تبلغ 60 صوتاً، وتعقد الأمر أكثر مع تعهد جمهوريين في المجلس بالتصويت ضد ما يطلق عليه "قرار الاستمرار" للميزانية. وإذا عجز مجلس الشيوخ عن التحرك، ستضطر معظم الوكالات الاتحادية للتوقف عن عملياتها غير الضرورية. وسيُمنح مئات الآلاف من موظفيها إجازات دون أجر. وفي جزء من الصراع على الميزانية المؤقتة، تسعى المعارضة الديمقراطية إلى تمرير تشريع يمنع ترحيل جزء كبير من المهاجرين الشباب الذين وصلوا إلى البلاد بشكل غير قانوني عندما كانوا أطفالاً. تبادل اتهامات وقال مدير مكتب البيت الأبيض للشؤون الإدارية والميزانية مايك مولفاني، إن فرصة إغلاق مؤسسات الحكومة الأمريكية منتصف الليل هي النصف "50-50". واتهم ترامب الديمقراطيين بالتشبث بمواقفهم. وكتب ترامب علىتويتر قائلاً: "قانون تمويل الحكومة مر مساء أمس الخميس في مجلس النواب..الآن نحتاج إلى الديمقراطيين إذا أردنا تمريره في مجلس الشيوخ، لكنهم يريدون استمرار الهجرة غير الشرعية وحدوداً ضعيفة. هل الإغلاق قادم؟ نحن في حاجة لمزيد من انتصارات الجمهوريين في 2018". وقرر ترامب في سبتمبر الماضي، إسقاط قانون يحمي الشبان الذين جاءوا إلى أمريكا في طفولتهم بطريقة غير شرعية من الترحيل ويشمل حوالي 800 ألف شخص. يُذكر أن آخر مرة اضطرت فيها الحكومة الاتحادية إلى إغلاق مؤسساتها كانت في أكتوبر 2013 مدة 16 يوماً. وإذا مرر مجلس الشيوخ الميزانية المؤقتة التي تبلغ 30 يوماً، ستكون الميزانية المؤقتة الرابعة التي تمر في الأشهر الماضية. عديدة الماضية. وبدأ العام المالي لعام 2018 في 1 أكتوبر بميزانية لا تُغطي 12 شهراً.
