«خليك قد التحدي.. ودوس على الأحزان وعدي.. خليك قد الحياة وفوت من أصعب الأبواب».. كلمات تلهب المشاعر، لكن إن لم يتخذها البعض مؤونة سينفد صبره وسيكبله اليأس.. زينب إبراهيم وعت الدرس وأدركت ذلك فقررت أن تكون رقما فى الحسبة، واستطاعت فى وقت قصير الحصول على العديد من البطولات فى تنس الطاولة للمعاقين، بل واستطاعت تحدى المستحيل وإثبات نفسها فى كثير من المحافل الثقافية والرياضية والفنية، لتصبح واحدة من الكوادر المهمة فى الإسماعيلية. التقت «البوابة نيوز» بزينب إبراهيم فى إطار اهتمام مبادرة «قد التحدي» التى أطلقتها الدكتورة غادة عبدالرحيم، مؤسس «ولادها سندها»، مدير عام «البوابة»، لرعاية متحدى الإعاقة لدعم وتنمية المجتمع وتأهيل الشباب، بهدف توفير وسائل الترفيه اللازمة لهم وتنمية مواهبهم الفنية والأدبية والرياضية والموسيقية، بالإضافة إلى حل مشاكلهم والعمل على راحتهم. وقالت زينب: «عمرى 30 عاما، حاصلة على دبلوم تجارة، وأعمل مسئولة شئون الإعاقة بمديرية التربية والتعليم، بدأت لعب تنس الطاولة فى عام 2001، وحصلت فى أول بطولة لها على المركز الأول فى بطولة الجمهورية، ثم حصلت على كأس مصر فى التنس وغيرها من البطولات المحلية والمركزية، حتى تأهلت لبطولة العالم للعب باسم مصر، وبرغم ما تعرضت له من إصابة فى العمود الفقرى ونصيحة الأطباء لى بالابتعاد عن ممارسة أى رياضة، قررت الحصول على المركز الأول فى بطولة تنس الطاولة لذوى الإعاقة». وأضافت: «لجأت للكثير من الأطباء لإجراء عملية تركيب شرائح ومسامير لتغيير مسار العمود الفقرى وممارسة حياتى بشكل طبيعي، لكن المحاولات باءت بالفشل، وأكد الأطباء أننى أحتاج إلى عملية جراحية دقيقة جدًا خارج مصر». وأشارت إلى أنها قررت محو كلمة مستحيل وبسطت يدها لكل متحدى الإعاقة، بل وحاولت تقديم المساعدات المختلفة للأسر الأكثر احتياجًا. وأوضحت أنه من خلال عملها فى نقابة المعاقين تم تنظيم أول معرض خيرى باسم «متحدى الإعاقة» فى منطقة الكيلو 2 بالإسماعيلية، ثم تم تنظيم معرض آخر فى أبو عطوة، ومعرض فى منطقة الدبابات لتعميم ثقافة قدرة ذوى الإعاقة مساعدة غيرهم من الأصحاء.