تتابع فرقاطة بريطانية، سفينة حربية روسية عبر بحر الشمال بالقرب من المياه البريطانية عشية عيد الميلاد، وذلك وفقاً لما ذكرته البحرية الملكية أمس الثلاثاء، وسط تصاعد التوترات بين لندن وموسكو. وقال وزير الدفاع البريطاني جافن وليامسون: "لن أتردد في الدفاع عن مياهنا أو أتسامح بشأن أي شكل من أشكال العدوان"، وأضاف "لا يمكن أن يخيف بريطانيا أي شيء أبداً، عندما يتعلق الأمر بحماية بلادنا وشعبنا ومصالحنا الوطنية". وصدرت أوامر للفرقاطة إتش إم إس سان ألبانز، طراز 23 ومقرها بورتسموث، بالإبحار يوم السبت لمراقبة السفينة الحربية الروسية "الأميرال جورشكوف" أثناء مرورها بالقرب من المياه الإقليمية البريطانية. وقال بيان للبحرية إن هناك طفرة في السفن الروسية التي تعبر المياه البريطانية خلال موسم الأعياد، وعشية عيد الميلاد، تم استدعاء سفينة بحرية أخرى لتتبع سفينة روسية لجمع المعلومات الاستخبارية، عبر بحر الشمال والقنال الإنجليزي المعروف أيضاً باسم (بحر المانش). وأفادت وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية بأن روسيا قالت إن السفينة "الأميرال جورشكوف" الجديدة والمتطورة كانت في مرحلة اختبار قبل دخولها الخدمة رسمياً، واتهمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الشهر الماضي روسيا بشن حملة مستمرة من التجسس والتعطيل الإلكتروني ومن بينها التدخل في الانتخابات. وقال بوريس جونسون، أول وزير خارجية بريطاني يزور روسيا خلال 5 سنوات يوم الجمعة الماضية: "علاقتنا مع روسيا لا يمكن أن تسير على النهج المعتاد بينما تواصل روسيا محاولة زعزعة استقرار دول أوروبية بما فيها أوكرانيا".