أعلن دافيد بيتان رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي وعضو الكنيست، تخليه عن منصبه كرئيس للائتلاف، وذلك في الوقت الذي يواجه خلاله تحقيقات الشرطة الموسعة في اتهامات بالرشوة والاحتيال وغسيل الأموال وخيانة الأمانة. وقال بيتان، في بيان له اليوم الأربعاء أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على موقعها الالكتروني إنه طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعفاءه من منصبه كرئيس للائتلاف، مضيفا أن الوضع الحالي (التحقيق الذي يخضع له بشأن اتهامات بالفساد) يعيق أداء عمله، حيث إنه لا يريد أن يقف عقبة في طريق الائتلاف بمحاولة التنسيق بين متطلبات مهنته ومتطلبات إدارة فريق دفاعه القانوني. يذكر أن بيتان الذي يعتبر مدافعا شرسا عن رئيس الوزراء نتنياهو أمام تحقيقات الفساد التي يخضع لها، يعد مشتبها فيه بحصوله على رشوة من شخصيات ضالعة في الجريمة المنظمة في مدينة ريشون لتسيون، بعد أن أصبح نائبا لعمدة المدينة في 2005، من أجل تزوير مناقصة إنشاءات تابعة للبلدية لصالح نجل أحد معارفه إلى جانب مخالفات أخرى. وقد قرر الائتلاف تعيين عضو الكنيست ديفيد أمسالم رئيسا جديدا له، في حين سيستمر بيتان في الاضطلاع بدوره كعضو في مجلس النواب الإسرائيلي الكنيست، ليحتفظ بذلك بالحصانة البرلمانية. وشهدت التحقيقات التي عُرفت باسم "القضية 1803" اعتقال العشرات من المشتبه بهم، بما فيهم مسئولون في مدينة ريشون لتسيون، ورجال أعمال محليين وشخصيات متورطة في الجريمة المنظمة.