بعد تحقيق سرى استغرق نحو عام، استجوبت الشرطة الإسرائيلية أمس ديفيد بيتان، رئيس الائتلاف الحاكم والحليف المقرب من بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، فى اتهامات تتعلق بالفساد وإدارة شبكة جريمة منظمة. وفى أضخم حملة ضد الفساد الحكومى لملاحقة نيتانياهو، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صباح أمس 17 موظفا على الأقل فى بلدية مدينة ريشون لتسيون، وأشار تقرير لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إلى أنه تم توسيع نطاق التحقيقات فى وقت يبذل فيه بيتان قصارى جهده لتمرير مشروع قانون جديد يمنع الشرطة من تقديم توصيات للنيابة العامة فى تهم جنائية، والذى يهدف إلى حماية رئيس الوزراء الإسرائيلى من القوانين التى وضعها بنفسه من قبل لمواجهة الفساد والتزوير. يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه التقارير الرسمية عن رئيس شعبة التحقيقات فى الشرطة الإسرائيلية انه أبلغ يولى إدلشتين رئيس الكنيست حول اعتزامه التحقيق مع بيتان، النائب بالكنيست، فى قضية احتيال تتعلق بالفترة التى قضاها فى المجلس البلدى للمدينة الواقعة فى ضواحى تل أبيب. وأوضحت التقارير أن التحقيق يتعلق بشبهات حول استغلال بيتان لمنصبه كرئيس للجنة التخطيط والبناء فى البلدية لتسوية ديون تراكمت عليه خلال فترة إدارته لفريق كرة القدم فى المدينة. وأكدت الشرطة أن موجة الاعتقالات التى شنتها أمس شملت عددا من كبار المسئولين فى بلدية ريشون لتسيون، وتم تنفيذها بدعم من النائب العام أفيحاى ماندلبليت.وتشكل هذه الاعتقالات نهاية تحقيق سرى استمر لمدة عام فى القضية التى وصفها مسئولون فى الشرطة بأنها تحقيق فى قضية جريمة منظمة.وتشير الصحيفة إلى أن الديون التى تراكمت على بيتان بين عامى 2001 و2008 وصلت قيمتها إلى 7 ملايين شيكل، متعلقة بإدارته لفريق كرة القدم، كان ملكا للمدينة حينذاك. وتتزامن هذه الحملة الضخمة ضد الفساد الحكومى مع تظاهر نحو 20 ألف إسرائيلى فى تل أبيب أمس الأول احتجاجا على فساد نيتانياهو وحكومته، خاصة أن رئيس الوزراء يخضع لتحقيقات جنائية فى مزاعم استغلال منصبه.