السوق السوداء تنافس الحكومة فى جمع القمح لانخفاض أسعاره بالورقة والقلم.. 250 جنيهًا خسارة الأردب الواحد للفلاح.. 10 آلاف تكلفة إنتاج فدان القمح و12 ألفًا ثمن بيعه الفلاحون: الحكومة اشترته بثمن بخس الأسعار ترتفع عالميًا.. و«الزراعة» تسعره ب3500 جنيه نقيب الفلاحين: تخبط السياسات وتدنى الأسعار بسبب عزوف المزارعين عن زراعته «القمح الليلة الليلة عيده.. يا رب تبارك تبارك وتزيده.. لولى وسُنبل على عوده.. والدنيا وجودها من وجوده، عمره ما يخلف مواعيده.. يا رب تبارك وتزيده.....» لا تستغرب فهذه كلمات كان يتغنى بها الموسيقار محمد عبدالوهاب للمحصول ذى الطبيعة الاستراتيجية، لأنه كان بالماضى مصدر سعادة للفلاح وكل المصريين، ولكن الآن لو كان لحباته أن تتكلم، ما استطعتم أن تسمعوا عن حال زارعيه من الخسارة والمعاناة التى يمرون بها. حيث لم تبق للفلاحين سوى الذكريات، فهم كغيرهم من فئات المجتمع يتحملون تبعات التغيرات الاقتصادية فى غلاء أسعار فى كل مدخلات الإنتاج، وعندما يأتى وقت الحصاد يُعرض عليه أبخس الأثمان ليدفع الثمن مرتين، أو يرفض البيع إلا لمن يدفع نقودًا أعلى بقليل من ما تسعره الحكومة، فتنشط تجار السوق السوداء والقطاع الخاص والفلاح عبدالمأمور، فلا حيلة له وقد وقع بين مطرقة الحكومة التى تسعى لشراء المحصول بأبخس الأسعار وسندان غلاء مُدخلات الإنتاج التى تكوى جيوبهم. «البوابة» تناقش الملف، وتطرح تساؤلات وتخوفات تكرار هدر ملايين الجنيهات التى هى فى الأصل لدعم الفلاح، وبالأخير تستقر فى جيوب وحافظات تجار السوق السوداء، وتتربح منها مافيا استيراد الأقماح كما حدث العام الماضى وأهدر 1.7 مليار جنيه.