صعد المتظاهرون بولاية تطاوين التونسية اليوم الاحد الاحتجاجات في وجه الحكومة التونسية وانطلق الالاف منهم الى صحراء الكامور التي تضم خمس حقول للنفط والغاز. وذكرت تقارير اعلامية تونسية ان ابناء تطاوين يطالبون بمشاريع ضخمة ذات طاقة تشغيلية كبيرة وتقديم حلول واضحة لتشغيل الشباب العاطل عن العمل وان رئيس الحكومة يوسف الشاهد سيتوجه الى الولاية الخميس القادم على راس لجنة وزارية للوقوف على مطالب المحتجين. ويعد التحرك الحالي الأكبر من نوعه الذي تشهده البلاد في تاريخها بشأن الثروة النفطية والغازية، حيث يتهم المحتجون الحكومة بإبرام عقود غامضة يشوبها الفساد مع الشركات المحلية والأجنبية في حين تعاني المنطقة نسب بطالة مرتفعة وتهميشا تنمويا. وفي تصريح خاص ل"بوابة العرب" اكد لطفي دخيللي الناشط الحقوقي التونسي تصاعد حالة الاحتقان في الشارع التونسي خاصة في ولاية الجنوب التونسي، مضيفا ان الاحتجاجات لها اكثر من شهر في تطاوين والكاف، والاحتقان متصاعد، وتلحق بهم القصرين وغيرها من المناطق المهمشة. واوضح الناشط الحقوقي التونسي أن قطاع الطاقة والمناجم يشهد بطالة في حين أن سكان الجنوب لهم الأولوية في التعيين،غير أن الحكومة لاتريد مصارحة الشعب حقيقة العقود الغامضة والسرية وماتنتجه البلاد من نفط وعقود الثروات والبترول والملح.