أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، التزام بلاده بكل مكوّناتها الشرعية السياسية والعسكرية بالقرار 1701، مؤكدا أنه لا سلطة فوق سلطة الدولة. كان مجلس الأمن الدولي قد تبنى، في صيف عام 2006، قرارا يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، ويدعو حزب الله اللبناني للوقف الفوري لكل هجماته، ويدعو إسرائيل إلى وقف هجماتها وسحب كافة قواتها من جنوبلبنان. وجاءت تصريحات الحريري خلال زيارته اليوم /الجمعة/ يرافقه وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، لمنطقة الجنوب، وذلك في إطار جولة يقوم بها على منطقة الجنوب استهلها بزيارة مقر قيادة قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في الناقورة. وقال الحريري "نحن كدولة واجبنا حماية السيادة والحدود والمحافظة على الأمن والاستقرار لأهلنا في هذه المنطقة"، مشيرا إلى أن الجيش يرابط على الحدود ويقوم بواجبه على أكمل وجه، مؤكدا أن السلام في الجنوب واجب الدولة فقط، وأن الحكومة تتحمل مسؤولياتها حتى النهاية. ولفت الحريري إلى أن إسرائيل تنتهك القرار 1701، مؤكدا أنه بوحدة اللبنانيين يمكن مواجهة أي إرهاب أو اعتداء إسرائيلي. واعتبر الحريري أن الحكومة ليست معنية بالجولة التي نظمها (حزب الله) اللبناني في منطقة الجنوب أمس، ولا تقبل بها. وكان حزب الله نظم أمس جولة للاطلاع على الإجراءات الدفاعية والاستباقية التي تتخذها إسرائيل على الحدود اللبنانية.