قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فريديريكا موغريني، إن "تصعيد العنف على الحدود الشمالية لإسرائيل مع حزب الله اللبناني يمكن أن يضر باستقرار المنطقة بأكملها خاصة في هذه الظروف الصعبة". وطالبت موغيريني، في بيان لها، ب "وقف فوري للأعمال العدائية التي تتعرض لها إسرائيل على حدودها الشمالية". وأضافت: "الهجمات الأخيرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تقوض وقف الأعمال العدائية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وجهود بناء السلام على طول الخط الأزرق". وجددت موغيريني دعم الاتحاد الأوروبي "الكامل" لمهمة يونيفيل والجيش والحكومة والشعب اللبناني في لبنان الذي يحتاج للحفاظ على السلام والاستقرار في هذه الأوقات المصيرية التي يمر بها لبنان. واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده، وإصابة 7، في عملية قال حزب الله إنه نفذها في منطقة شبعا اللبنانيةالمحتلة، الحدودية مع إسرائيل. وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قالت إن عملية حزب الله استهدفت قافلة عسكرية إسرائيلية "متواجدة في الأراضي اللبنانية المحتلّة"، مؤكدة تمسك لبنان بالقرار الدولي 1701، "حماية له من الاعتداءات الإسرائيلية". وقتل جندي من الكتيبة الإسبانية، العاملة ضمن "يونيفيل"، في قصف إسرائيلي استهدف مناطق داخل الأراضي اللبنانية، في أعقاب عملية حزب الله. وتوجهت الخارجية اللبنانية إلى قيادة القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوبلبنان "يونيفيل" والكتيبة الإسبانية العاملة فيها ب"أحرّ التعازي لمقتل الجندي الإسباني نتيجة الاعتداء الإسرائيلي". وجاء هجوم حزب الله في أعقاب مقتل 6 من عناصر الحزب، يوم 18 من الشهر الجاري، في غارة في القنيطرة السورية قال الحزب إنها إسرائيلية. وفي وقت ألمح فيه مسؤولون إسرائيليون إلى مسؤولية بلادهم عن تلك الغارة، لم يصدر أي اعتراف رسمي بهذا. وشنّت إسرائيل حربًا على لبنان في يوليو/تموز 2006، استمرت 33 يومًا، وانتهت بإصدار مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701، الذي أوقف المواجهة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، متضمنا زيادة القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان لحفظ السلام ومراقبة الوضع على حدود البلدين، ووضع ضوابط وآليات لمنع "الأعمال العسكرية" في الجنوب.