قال وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو: إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) لا يزال أكثر من أي وقت مضى، عامل استقرار في وقت يتميز بأزمات خطيرة وتهديدات جديدة. وأشار ألفانو -في تصريح سبق اجتماع اليوم الجمعة لوزراء خارجية الدول الأعضاء في ناتو، وفق ما نقلته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية- إلى أن "تضامن وصلابة شمال الأطلسي كانت حجر الزاوية للسلام والازدهار بعد الحرب العالمية الثانية" في القارة العجوز. وخصصت الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري للناتو، لنقاش استراتيجي بشأن دور وأنشطة التحالف، مع التركيز على مسألة الاستقرار، يعقبها غداء عمل حول العلاقات مع روسيا. وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، قد أكد أمس الخميس أن الخلافات العميقة لا تزال قائمة بين المنظمة الأطلسية وروسيا. وأشار يانس ستولتنبرج، في إيجاز صحفي عقب اجتماع مجلس الحلف – روسيا، على مستوى السفراء، إلى أن النقاش كان صريحًا ومهمًا وركز على القضايا الخلافية. ودعت إيطاليا في أكثر من مناسبة لتكثيف الحوار الأوروبي مع روسيا. ونوه ألفانو في أعقاب زيارته الأخيرة لموسكو للقاء نظيره الروسي سيرجي لافروف، بأنه "لا يمكن لأي شخص عاقل أن يتمنى علاقات أكثر برودا مما هي عليها اليوم بين روسيا والغرب، رافضا اتهامات جرى تداولها مؤخرًا حول سعي موسكو "لتفكيك" الاتحاد الأوروبي عبر دعمها لأحزاب يمينية متطرفة ترغب خروج بلادها من التكتل الأوروبي الموحد.
