قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي: إن السياحة العلاجية تمثل نحو 10% من السياحة العالمية وينفق عليها نحو 100 مليار دولار سنويا مشيرا إلى أن نصيب الدول العربية منها لا يزيد عن 25% فقط، وهو ما يعني إهدار نحو 10 مليارات دولار على الدولة المصرية سنويا على الرغم من امتلاكها مقومات وكفاءات هائلة ومستشفيات مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية التى تضاهي كل دول العالم. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها وزير التعليم العالي والبحث العلمي في اليوم الثاني من مؤتمر "مصر والسياحة العلاجية" المنعقد بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ويترأسه اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء بحضور وزراء الصحة والهجرة وشئون المصريين بالخارج والتعليم العالي والبحث العلمي ويحاضر في المؤتمر 42 متحدثا و530 مشاركا ويشمل 39 محاضرة و9 ورش عمل، بالإضافة إلى ممثلين من السفارات العربية والأجنبية. وأضاف الوزير أن الدول التى سبقت مصر في أوروبا الشرقية وآسيا لا تمتلك مثل القدرات الطبيعية في هذا المجال إنما يرتبط الأمر بالترويج وجذب السائحين وهو ما يدفع الحكومة في إعادة طرح مشكلات السياحة العلاجية، دون أن نتعلل بالموارد وإعادة طرح البدائل للتغلب على المعوقات وتعظيم نقاط القوة بما يضمن نجاح جذب أعداد هائلة من السياح ما يعني زيادة فرص العمل للشباب. وطالب الوزير بضرورة إيجاد تعاون بين مواقع السياحة العلاجية والجامعات ومراكز البحوث لتوقيع اتفاقيات بين المواقع العلاجية وبين أقرب جامعة أو مركز بحثي، مما يعزز كفاءة تلك المواقع ويدعم دورها العلاجي. ودعا عبدالغفار إلى تفعيل اقتراح إنشاء هيئة مستقلة للسياحة العلاجية والتى سبق أن تم طرحه مسبقا من قبل الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق ومقرر المؤتمر على أن يمثل بها كل الجهات المعنية وتكون مسئولة عن كل ما يتعلق بهذا الملف.