قال الشاعر شعبان يوسف: إن الراحل سيد حجاب كان من أسرة متفوقة علميًا، فاتجه فى سن الخامسة عشرة إلى كلية الهندسة فى جامعة الإسكندرية، وكانت سميرة الكيلانى أول من قدمه فى برنامج "كتابات جديدة"، وناقشه وأثنى عليه الناقد محمد مندور حينها. وأضاف: كتب حجاب عددا كبيرا من قصائد شعر الأطفال فى مجلة ميكى وفى عام 1959 انضم إلى جماعة الأدباء فى الإسكندرية، كما كتب فى مجلة الشهر تحت رئاسة سعد الدين وهبة. وتابع يوسف خلال احتفالية "ليلة في حب سيد حجاب" المنعقدة الآن بالمجلس الأعلى للثقافة: "أن حجاب انتقل بعد ذلك إلى القاهرة بسبب كونها منارة المثقفين ليصبح طالبا فى كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم المعادن، ليرتبط فى ذلك الوقت مع تيار اليسار بقيادة إبراهيم فتحى وعبد الرحمن الأبنودى. وحول علاقة حجاب بالأبنودى قال شعبان: كان من المفترض أن يصدر الديوان الأول لسيد حجاب "صياد وجنية" بالتوازى مع إصدار الأبنودى ديوانه "الأرض والعيال" ولكن الأبنودى مارس نفوذه وجعل ديوان حجاب يتأخر، وهذا ما أحزن حجاب كثيرا. واختتم حديثه: "رغم أن سيد حجاب قُبض عليه بعد ذلك لانتمائه للحركة الشيوعية إلا أنه لم يسخط يومًا على نظام ناصر لدرجة أنه ألَّف مسرحية "المخبر" التى تتحدث عن وشاية عبدالله النديم الشهيرة تاريخيًا، وذلك حبا فى عبد الناصر لتكون إسقاطا على الواقع السياسي.