قال الناقد المغربي الدكتور محمد مشبال: إن مصر هي منبر الثقافة في الوطن العربي، والتي يحلم جميع المثقفين العرب بالانتماء لها والاقتداء بخطى كبار مبدعيها، كنجيب محفوظ الذي مثَّل مصدرَ إلهامٍ له في كتابة إحدى روايته التي أراد فيها أن يخطو نفس خطواته الأدبية فراح يتجول في الأزقَّة والحواري بمدينة فاس ليكتشف أنه فشِل في بناء الرواية كنجيب محفوظ. وأضاف "مشبال"، خلال ندوة مناقشة كتابه "الهوى المصري في خيال المغاربة"، التي أُقيمت، اليوم، بمعرض الكتاب، أن محفوظ تحوَّل من مُلهِمه الوحيد الذي عشِقه وعشق الثقافة المصرية، إلى العائق الذي يبرهن على فشله. وأشار إلى أن العلاقات الثقافية بين مصر والدول العربية هي التي صنعت مجدها قديمًا، مُبديًا تعجُّبه من حلول المغرب ضيف شرف هذه الدورة من معرض القاهرة للكتاب، قائلًا: "كيف تكون المغرب ضيف شرف بمصر، ومصر في الوقت الحالي لن تستطيع أن تؤدي دورها السابق في احتضان المثقفين العرب". وأوضح مشبال أنه رغم شهرته الواسعة بالمغرب فإنه عند قدومه إلى مصر يشعر كأنه إنسان عادي يتسكع بالطرقات، والذي يبرهن على قصور الدور المصري حاليًّا في احتضان المثقفين العرب.