انتهت مباحثات مؤتمر آستانة بين وفدى المعارضة والنظام السورى فى العاصمة الكازاخية أمس ببيان يؤكد ضرورة تدشين المزيد من المحادثات على أن تكون مباشرة بين الطرفين، وليس عبر وسطاء. واتفقت الدول الراعية للمحادثات، روسياوتركياوإيران، على إنشاء آلية لتطبيق ومراقبة وقف إطلاق النار فى سوريا. وأكد البيان الختامى ضرورة الحفاظ على سوريا دولة «موحدة غير طائفية ومتعددة» مع مواصلة العملية السياسية دون إعاقات. كما شدد البيان على ضرورة مشاركة الجماعات المسلحة فى مؤتمر جنيف، مع التفرقة بينها وبين الجماعات «الإرهابية» بما فى ذلك جبهة «النصرة» و«داعش». وأكد البيان الذى تلاه وزير خارجية كازاخستان خيرت عبدالرحمنوف على الدعوة لحوار مباشر بين الحكومة والمعارضة السورية تحت إشراف الأممالمتحدة فى جنيف. وحثت تركياوإيرانوسوريا المجتمع الدولى على دعم العملية السياسية من أجل سرعة تنفيذ كل الخطوات المتفق عليها فى قرار مجلس الأمن 2254، مع الإعلان عن تشكيل «آلية ثلاثية» تركية إيرانية روسية لمراقبة وقف إطلاق النار. وقال المعارض السورى جهاد مقدسى: إن المعارضة، وتشمل مجموعات موسكو والقاهرة والرياض، تلقت دعوة للقاء وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى موسكو الجمعة المقبل. وقال محمد علوش ممثل المعارضة السورية فى المحادثات إن المعارضة المسلحة ملتزمة بوقف إطلاق النار. ودعا فى بيان صحفي، بعد انتهاء المحادثات، الدول الضامنة، إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد الجهات غير الملتزمة. وأوضح أن المحادثات كان هدفها التركيز على تثبيت وقت إطلاق النار بعد ما سماه «الخروقات الواسعة من قبل قوات الرئيس بشار الأسد وإيران والميليشيات الشيعية». وأكد أن المعارضة «لن تترك فرصة لوقف معاناة الشعب السورى إلا وستستثمرها». وأضاف أن روسيا «انتقلت من كونها طرفا فى القتال إلى محاولة أن تكون طرفا ضامنا فى مواجهة تعنت إيران ونظام الأسد». وأكد البيان على ضمان دخول المساعدات الإنسانية بسرعة، ودخول المدنيين ضمن اتفاقات بناء الثقة. وشدد على أن مفاوضات آستانة هى منصة لإطلاق مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة ودعوة لمشاركة الفصائل المسلحة فى مفاوضات جنيف. وتعهد البيان بأن تقوم جميع الأطراف بمحاربة تنظيم الدولة «داعش» و«النصرة» وفصلهما عن باقى الفصائل الأخرى.