أكدت روسيا وإيران وتركيا أنه لا حل عسكرياً لإنهاء الأزمة السورية، وأنه يجب تسويتها بالوسائل السياسية، بناء على تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 بالكامل، ودعم جهود الأممالمتحدة لحل الأزمة، وأضافت الدول الثلاث، فى البيان الختامى لمحادثات السلام السورية فى أستانة عاصمة كازاخستان، التزامها الكامل بوحدة الأراضى السورية. وشدد البيان الختامى، الذى تلاه وزير الخارجية الكازاخستانى، خيرت عبدالرحمنوف، عقب انتهاء يومين من المحادثات بين وفدى الحكومة والمعارضة، الثلاثاء، أن وفود روسيا وتركيا وإيران توصلت إلى اتفاق حول إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا، الذى تم إبرامه بين روسيا وتركيا منذ 25 يوما، وضمان الالتزام الكامل به، ومنع أى استفزازات وتحديد كيفية تطبيقه. وأكدت الدول الثلاث دعمها مشاركة المعارضة، بما فى ذلك المسلحة، فى مفاوضات «جنيف 4» فى 8 فبراير المقبل، وأكد البيان ضرورة ضمان فصل المعارضة المسلحة عن الإرهابيين فى سوريا. وأكد رئيس وفد المعارضة التزامهم بالبيان، مطالبا بتوقيع عقوبات رادعة على من ينتهك وقف إطلاق النار، وأكد أن لديه تحفظات على البيان وأن المعارضة لن تقبل أن يكون لإيران رأى فى مستقبل سوريا. وقال المعارض السورى جهاد مقدسى إن المعارضة، التى تضم مجموعات موسكووالقاهرة والرياض، تلقت دعوة للقاء وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، فى موسكو، الجمعة المقبل. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مقدسى، الذى يقود مجموعة القاهرة، قوله إن مجموعته لم تتلق دعوة رسمية لحضور محادثات جنيف المقبلة.
